وصف مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بالمهدية، سمير لحول السبت، الوضع الصحي بالجهة بأنه “يمر بفترة هدوء لكنه غير مطمئن ويتطلب مزيدا من الحذر”.
وأوضح، في تصريح لـ”وات”، أن كل المؤشرات تكد هذا الهدوء ومنها عدد الإصابات لكل 100 الف ساكن والتي بلغت 35 إصابة “وهو رقم لم تحقق الجهة منذ ظهور الوباء”.
وتراجعت نسبة الوفيات لكل مائة ألف ساكن إلى مستوى 3 حالات فيما تقهقرت نسبة إيواء المصابين بالمستشيفات إلى 36 بالمائة.
وشدد المتحدث على أن تحسن المؤشرات قد يكون بسبب تقدم نسبة الملقحين ولكن قد يشير، أيضا، إلى إمكانية عودة كورونا من جديد بعد فترة هدوء يمر بها هذا النوع من الفيروس.
وبين ان من طبيعة فيروس كورنا المستجد التراجع “ليعيد استجماع قواه أو تغيير سلالته ليعود بأكثر حدة وهو ما يجب الحذر منه والاستعداد له جيدا”.
وقال لحول أن نسبة التلقيح في جهة المهدية تتراوح بين 25 و30 بالمائة من بين المستهدفين وهي نسبة “ضعيفة مقارنة بما هو مطلوب لبلوغ نوع من الأمان المجتمعي”.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن النسبة الآمنة للملقحين يجب أن تتراوح بين 70 إلى 80 بالمائة بينما لم تصل الجهة إلى نصف المستهدفين وعددهم 220 ألفا.
وأبدى المسؤول عدم ارتياحه من حالة التراخي التي تميز الشارع التونسي في ما يتعلق باحترام البروتوكولات الصحية والاتسمرار في ارتداء الكمامة الواقية واحترام مسافة الأمان الصحية في التجمعات.
ولاحظ لحول أن الفيروس بات يستهدف الوسط المدرسي ويصيب التلاميذ لذلك برمجت زيارات للفرق الطبية للمؤسسات التربوية، انطلاقا من بداية الأسبوع المقبل، قصد تلقيح هذه الفئة والتي تتجاوز أعمارها 15 سنة.
وكشفت نتائج التحاليل المخبرية لـ94 عينة، صدرت اليوم، تسجيل 9 إصابات جديدة بالفيروس التاجي (4 بالسواسي و3 بالمهدية وإصابة واحدة بكل من الجم والشابة) إلى جانب تعافي 30 مصابا.
وتلقى 1041 مواطنا، اليوم، تلقيحا مضادا للفيروس توزعوا إلى 499 انتفعوا بالجرعة الأولى و542 مواطنا تلقوا الجرعة الثانية من التلقيح.