اكد رئيس الجمهوريّة اليوم الاثنين إنّ تشكيل الحكومة كان وفق ما ينصّ عليه الدستور وبأسرع ممّا كان يتوقّع البعض، منتقدا تصريحات اطراف اجنبية حول تشكيل الحكومة ومشددا ان ” تونس ليست تحت وصاية ايّ كان.”
وبين رئيس الدولة في كلمة ألقاها أثناء موكب اداء اليمين لأعضاء الحكومة الجديدة بقصر قرطاج، وردا على من يرى وجود تأخير في تشكيل الحكومة في ظل التدابير الاستثنائية، أنّ القضية لا تتعلق بحكومة بل بنظام كامل وبمنظومة لا تزال قائمة منذ عشرات السنين خدمة لجماعات الضغط والمنظومة التي أراد الشعب إسقاطها .
واضاف في نفس الاطار ان تشكيل حكومة برئاسة امرأة لأوّل مرّة في تاريخ تونس والبلدان العربية هو تأكيد على مكانة المرأة في تونس مبينا أنها “ليست مسحوقا لتجميل المؤسسات والمؤسسات النيابية”.
من جهة اخرى اعتبر قيس سعيد أنّ تاريخ 25 جويلية كان موعدا تاريخيا بكل المقاييس وانه اتخذ القرارات المعلن عنها وقتها بعد أن حاول بكل الوسائل ان يعيد القائمين على السلطة إلى رشدهم وتحميلهم المسؤولية لكن دون جدوى .
وقال إنّ أكبر التحديات التي ستواجهها الحكومة الجديدة بالتي ستعمل معه ،هي إنقاذ الدولة التونسية من براثن الذين يتربصون بها في الداخل والخارج والذين يعتقدون أنّ المناصب غنيمة او قسمة للأموال العمومية أو قسمة لمراكز النفوذ متابعا قوله :” لا أسير في الضباب ولا ألهث وراء السراب إنها معركة تحرير وطني سنخوضها معا وسننتصر “.
وأشار إلى انّه سيتمّ فتح جميع الملفات دون استثناء وأنّه لا مكانة لمن يريدون العبث بسيادة الدولة والشعب ومن نهبوا أموال الشعب وسرقوا مقدراتهم وحولوا آماله إلى يأس محذّرا كلّ من ستسوّل له نفسه ان يتعدّى على الدولة ومؤسساتها أو المواطنين وممتلكاتهم مؤكّدا انّه سيتمّ إحباط ما قد يخطّطون له في قادم الأيام .