تنطلق، الاربعاء بواشنطن، رسميا اجتماعات الخريف السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تحت شعار “مساعدة البلدان على التعافي الأخضر المرن والشامل والاستعداد للتحديات المستقبلية”، وذلك في وقت يحاول فيه العالم تخفيف وطأة تداعيات جائحة كورونا، ومحاولة عودة الحياة لطبيعتها تزامنا مع ارتفاع نسب تلقي اللقاح على مستوى العالم.
وتضم الاجتماعات السنوية لمجلسي محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والتنمية والبرلمانيين وكبار المسؤولين من القطاع الخاص وممثلي منظمات المجتمع المدني والأكاديميين وذلك لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي، ومنها بالخصوص الآفاق الاقتصادية العالمية والحد من الفقر والتنمية الاقتصادية.
ويشارك البنك المركزي التونسي، باعتباره ممثل تونس لدى صندوق النقد الدولي في هذه الاجتماعات، التي تنتظم للمرة الثانية افتراضيا بسبب تفشي جائحة كورونا، وسيجري محافظ البنك المركزي مروان العباسي، سلسلة من اللقاءات الافتراضية مع مختلف الأطراف.
ولعل أبرز ما يترقبه العالم خاصة الدول النامية، من هذه الاجتماعات، التي تتواصل من 11 الى 17 اكتوبر 2021، كيفية تعامل الاجتماعات مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية وسبل التعامل مع جائحة كورونا وتأثيرها على معدلات النمو العالمية.
وسيتحدث اليوم رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، في ندوة صحفية خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2021. وحسب البنك الدولي، فمن المنتظر، ان يقدم معلومات محدثة عن جهود مجموعة البنك لتوسيع نطاق وتسريع جهودها لمساعدة البلدان على الحصول على اللقاحات وتوزيعها، كما سيتحدث عن مساعدة البلدان على تسريع وتيرة إنهاء الجائحة وتحقيق تعافٍ أخضر وقادرٍ على الصمود وشاملٍ للجميع.
وستسلط المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا ، ايضا الضوء على برنامج العمل العالمي. و من المتوقع ان يصدر صندوق النقد الدولي في الاجتماعات السنوية، التقرير الربعي “آفاق الاقتصاد العالمي”، والذي يتنبأ بنسب نمو اقتصادات العالم المختلفة خلال العامين الجاري والمقبل وتقرير الراصد المالي، والذي يتطرق إلى أبرز العقبات أمام الاقتصادات حول العالم المرتبطة بالتمويل والاستقرار المالي، في عام يعتبر الأصعب منذ الكساد.
ديجة