تنطلق عشية اليوم الجمعة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف بولاية القيروان وفق برنامج متنوّع ضبطته جمعية مهرجان المولد النبوي الشريف بداية من 15 اكتوبر الى 19 اكتوبر 2021 يتضمّن عروضا صوفية وفقرات دينية ومحاضرات بالاضافة الى معارض اقتصادية وللصناعات التقليدية.
وافاد رئيس جمعية مهرجان المولد النبوي الشريف علي بن سعيد ان هذه الدورة الرابعة تم وضعها تحت شعار ” القيروان تتعافى” وذلك بعد عامين من إلغاء المهرجان بسبب جائحة كورونا مضيفا ان القيروان ستستعيد بريقها بعد عامين من الركود الاقتصادي خاصة وانها مناسبة ينتظرها أهالي الجهة لانها تمثل فترة انتعاشة اقتصادية للتجار والحرفيين، مشيرا إلى انه تم في هذا الاطار تنظيم معرض للصناعات التقليدية ومعرض اقتصادي بساحة اولاد فرحان ومعرض لجمعية المحافظة على التراث.
ويتضمن المهرجان عروضا عديدة من بينها 4 سهرات تنطلق من اليوم الجمعة وتنتهي يوم الثلاثاء بفرق صوفية مثل “المدحة” و عرض “ننده الاسياد” و”صلاح القيروان ” الى جانب تنظيم حفلات انشاد ديني و عروض اخرى لفرق فلكلورية في كل الساحات بمدينة القيروان
وتحتوي الاحتفالية الى جانب ذلك فقرات دينية منها مسابقات دينية في ترتيل القران الكريم ومسابقة في رفع الاذان ومسابقة في السيرة النبوية الى جانب اقامة محاضرات تحت عنوان “المولد النبوي الشريف بين التراث والتسويق الترابي” وندوة تحت عنوان “دعوة الاسلام الى قيم التعايش والتعددية ومبدا الاختلاف”
ويشار الى انه سبقت هذه الاحتفالات استعدادات أمنية ولوجستية كبيرة منذ أيّام لتأمين حسن استقبال الوفود والرحلات السياحية كما تم طلاء المساجد العتيقة بـمادة “الجير” ليزداد حسنها وتضاعفت مجهودات عمال النظافة في الشوارع والأزقة.
وتمت أيضا صيانة مصابيح الإنارة العمومية وتعليق الراية الوطنية واللافتات التي كتبت عليها ايات قرانية واحاديث نبوية الى جانب تعليق مصابيح الزينة في محيط المعالم الإسلامية مثل جامع عقبة وجامع الأنصاري ومقام أبي “زمعة البلوي” وتعالت المدائح والاذكار احتفاء بالمولد النبوي الشريف، هذا ومن المنتظر ان يحتضن جامع عقبة بن نافع ككل سنة حفلا دينيا بحضور اعضاء الحكومة ليلة مولد الرسول صلى الله عليه وسلّم.
وتجدر الاشارة تمت فى اطار هذه الذكرى الدينية برمجة العديد من التظاهرات الاخرى على غرار الدورة 49 للندوة المولدية التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية سنويا بعاصمة الاغالبة والتي تحمل هذا العام عنوان “المنهج النبوي في تحقيق التنمية العادلة” وسيتم خلالها على مدى يومين تقديم محاضرات عن طريق تقنية التواصل عن بعد بمشاركة دكاترة واساتذة من تونس ومن الجزائر والاردن وفلسطين.