يستهل النادي الصفاقسي مشاركته في كاس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم بمواجهة صعبة امام باييلسا يونايتد النيجيري يوم الاحد انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الظهر بملعب سامسون سيا سيا باقليم ايناغواه النيجيري في اطار ذهاب الدور التمهيدي الثاني.
وسيكون فريق عاصمة الجنوب الذي سبق ان توج بلقب المسابقة 3 مرات في ثوبها الحالي ومرة واحدة في شكلها القديم مدعوا للاستنجاد بكامل خبرته القارية من اجل العودة بنتيجة مطمئنة قبل لقاء الاياب المقرر بعد اسبوع على ملعب الطيب المهيري بصفاقس.
ويدخل النادي الصفاقسي حملته القارية الجديدة برصيد بشري شهد العديد من التغييرات بعد التفريط خلال فترة التنقلات الصيفية في اكثر من لاعب على غرار المدافع محمد علي الجويني لطلائع الجيش المصري والظهير الايسر عزمي غومة ولاعب الارتكاز النيجيري كينغسلاي سوكاري لنادي فاركو المصري ومتوسط الميدان محمد علي منصر للعين السعودي والمهاجم الغيني عثمان كامارا للشارقة الاماراتي.
ولعل ما سيحد اكثر من الاختيارات الفنية للمدرب الايطالي جيوفاني سوليناس عدم تاهيل اللاعبين المنتدبين الجدد لخوض الادوار الاقصائية قبل مرحلة المجموعات وهم الظهير الايسر الليبي محمد عياد ومتوسط الميدان الجزائري مالك رايح ومواطنه المهاجم محمد هشام النقاش وصانع الالعاب العراقي حسين علي الساعدي فضلا عن عدم امكانية التعويل على المهاجم حازم الحاج حسن بعد تعرضه لاصابة يوم الاربعاء تتطلب راحة قصرية لمدة اسبوع.
وسيحاول الاطار الفني التاقلم مع هذه الوضعية واعتماد طريقة لعب ذكية للحد من خطورة المنافس النيجيري ومحاولة اقتناص على الاقل هدف من شانه ان يخفف الضغط على الفريق في مواجهة الاياب وهو ما سيعكسه سلوك اللاعبين فوق الميدان المطالبين بالاستماتة والتركيز التام وتفادي خاصة ارتكاب الاخطاء الفردية. وينتظر ان يحمل خط الدفاع العبء الثقيل للمباراة بالنظر للنفس الهجومي المتوقع الذي سيلعب به الفريق النيجيري وهو ما يفرض على زملاء حسام الدقدوق تضييق المساحات وحسن التمركز لغلق المنافذ المؤدية الى شباك الحارس محمد الهادي قعلول مع ابداء واقعية كبيرة في التعامل مع الوضعيات السانحة للتهديف واحكام استغلال الكرات الثابتة التي قد تشكل سلاحا لمباغتة المنافس خصوصا عبر الليبي محمد صولة وايمن الحرزي وفراس شواط.
ومهما يكن فان اللاعبين يدركون حجم الضغوطات المسلطة عليهم والسقف العالي لانتظارات جماهيرهم الذين يعلقون امالا كبيرة على هذه المشاركة من اجل تجديد العهد مع الالقاب القارية الغائبة عن خزائن النادي منذ سنة 2013. ورغم العوائق التي يعاني منها النادي الصفاقسي في مستهل هذه المغامرة الافريقية الجديدة فانه يبقى مرشحا للمرور الى الدور المقبل لا سيما و ان باييلسا لا يمتلك تقاليدا كبيرة بالمسابقات القارية اذ لم يشارك سوى في مناسبة واحدة في رابطة الابطال سنة 2010 في حين يخوض منافسات كاس الكونفدرالية للمرة الثالثة بعد عامي 2009 و2014 وتبقى اهم انجازاته بلوغ المربع الذهبي في نسخة 2009. كما يعد سجله المحلي متواضعا اذ يقتصر على تتويجين الاول في البطولة سنة 2009 والثاني في الكاس سنة 2021.
وكان النادي الصفاقسي حط الرحال بنيجيريا في اعقاب سفرة طويلة وشاقة انطلقت من مطار تونس قرطاج في اتجاه فرانكفورت الالمانية ومنها الى مطار بورهاكورت النيجيري لتستقل بعدها بعثة الفريق الحافلة للوصول الى مدينة ايناغواه في رحلة امتدت على مسافة 120 كلم.
وكان الإتحاد الإفريقي لكرة القدم قد عين الحكم الرواندي سامويل ويكندي لادارة المباراة.