قال رئيس بلدية طبلبة باالمنستير، رياض نويرة، اليوم الثلاثاء، إن “السلطات المالطية ألقت القبض، أول أمس الأحد، على بحارة مركبين تونسيين كانوا بصدد الصيد ىالمياه الإقليمية الدولية واقتادتهم إلى أراضيها رغم أن منظومة مراقبة مراكب الصيد البحري “في ام اس” كشفت أن المركبين كانا في المياه الإقليمية الدولية على بعد قرابة 25 ميل عن المياه الإقليمية لجزيرة مالطة”، مطالبا الدولة التونسية بالتدخل العاجل لإطلاق سراح رباني المركبين والبحارة المرافقين لهما وعددهم حوالي 14 شخصا.
وأوضح رئيس بلدية طبلبة، في تصريح لـ”وات”، أنّ الوحدات المالطية، بعد أن مرت بالبحارة في المرة الأولى، عادت إليهم مرة ثانية واستعملت القوّة ضدّ طاقمي المركبين واقتادت ربانيهما إلى مالطا، مستنكرا، في هذا الصدد استعمال القوّة والعنف ضدّ طاقم المركبين.
وأضاف أن السلط المالطية حجزت السمك الذي كان على متن المركبين وحجزت أيضا شباك الصيد وذلك بتعلة البحث عن مركب اسمه “بن لادن” منذ سنة 2017، مؤكدا أنّ كامل أسطول الصيد البحري في البلاد التونسية ليس فيه مركب صيد واحد يحمل هذا الاسم.
وطالب أهالي البحارة خلال اجتماع لهم، مساء أمس الاثنين، بمقر معتمدية طبلبة، باطلاق سراح رباني المركبين والبحارة الذين يبلغ عددهم الجملي قرابة 14 شخصا.
ويعاني البحارة من صعوبات في ظروف العمل ومن عدم التمكن من اصطياد السمك منذ شهر كامل، بسبب أكل التن للسمك الموجود في المياه الإقليمية التونسية وهربه نحو المياه الدولية، ما اضطرهم إلى الخروج لاصطياد سمك “اللمبوكة” التي لم تعد تتواجد في المياه الإقليمية التونسية بسبب التن والابتعاد عن المياه الإقليمية التونسية والتوجّه إلى المياه الإقليمية الدولية، لاسيما في ظلّ الديون الكبيرة التي يعانون منها والمتعلقة بالخصوص باقتناء المحروقات والتي تبلغ قيمة أدناها 10 آلاف دينار، حسب رئيس البلدية.
من جهته، أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالمنستير بالنيابة، منصف الجمني، اليوم لـ”وات” أنّ وزارة الفلاحة تتابع الملف عن قرب وهي بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة.