إلتقى وفد عن “تنسيقية القوى الديمقراطية”، ضم غازي الشواشي (حزب التيار الديمقراطي)، وعصام الشابي (الحزب الجمهوري)، وفاضل عبد الكافي (حزب آفاق تونس)، وخليل الزاوية (حزب التكتل)، ظهر اليوم الثلاثاء، بالأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي.
وذكر حزب آفاق تونس في بلاغ له، أن اللقاء عقد في مقر المركزية النقابية بالعاصمة، وأن أعضاء الوفد شددوا على “ضرورة العودة السريعة إلى النظام الديمقراطي، في إطار تمش تشاركي يُوفّر شروط الاستقرار السياسي”، لمواجهة الصعوبات الاقتصادية والإجتماعية التي تعترض البلاد.
وكانت هذه الأحزاب الأربعة قد أعلنت يوم 28 سبتمبر الماضي عن تشكيل هذه التنسيقية المعارضة لقرارات الرئيس قيس سعيّد.
وأوضح الأمين العام للتيار الديمقراطي، غازي الشواشي، يومها خلال ندوة صحفية مشتركة مع رؤساء تلك الأحزاب، أن الهدف من تشكيل هذه التنسيقية “دعم كل مسار إصلاحي من أجل تحقيق الاستقرار السياسي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية”، مؤكدًا أن هذه التنسيقية مفتوحة “لكل نفس قادر على خدمة مصلحة البلاد”.
وكان رئيس الجمهورية قد أعلن في 25 جويلية الماضي وفي شهر سبتمبر المنقضي عن اجراءات استثنائية، من ضمنها تعليق صلاحيات البرلمان و إقالة رئيس الحكومة السابقة وعدد من اعضائها وتعليق العمل ببعض أبواب الدستور، ثم كلف لاحقا نجلاء بودن رمضان بتكوين حكومة جديدة تم الاعلان عن تركيبتها مطلع الأسبوع الماضي.
وتراوحت مواقف الأحزاب والمنظمات والنقابات بين مرحب ومعارض لتلك القرارات ولتشكيل الحكومة الجديدة.
من جهته، اعتبر اتحاد الشغل في آخر بيان لمكتبه التنفيذي، أن ما حدث في 25 جويلية يعد “خطوة إلى الأمام نحو القطع مع عشرية غلب عليها الفساد والفشل”، لكنه حذر في المقابل مما أسماها بـ”استدامة الوضع الاستثنائي”، ودعا إلى “تحديد آجال قريبة لإنهائها”، محذرا من “تعميق النزعة الانفرادية في اتّخاذ القرار، ومن مواصلة تجاهل مبدأ التشاركية”.