أحبطت وحدات إقليم الحرس الوطني بالمهدية، اليوم الأربعاء، رحلتي هجرة غير نظامية، وأوقفت 8 أشخاص من بينهم منظّم عمليات هجرة سرية ووسيطين اثنين، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي بسام إقليم الحرس الوطني بالمهدية، محمد الغراد، في تصريح لـ”وات”.
وأوضح الغراد أن الوحدات المذكورة حجزت لدى الموقوفين مبالغ مالية ناهزت 34 ألفا و200 دينار بالعملة التونسية، و3220 أورو، علاوة على سترات نجاة، وإطارات مطاطية، وبنزين.
وأضاف المتحدث أن النيابة العمومية أذنت بايقاف منظّم عملية الهجرة والوسيطين، مشيرا إلى أن أعمار جميع الموقوفين تراوحت بين 18 و40 سنة وهم من أصيلي منطقتي سيدي علوان وبومرداس من ولاية المهدية، ومن كل من ولايتي صفاقس وأريانة.
وألقى أعوان إقليم الحرس الوطني، من جهة أخرى، القبض على 4 أنفار مفتش عنهم في قضايا تكوين وفاق قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة، وحجزوا لديهم مركب صيد دون رقم أو اسم يبلغ طوله 9 أمتار وعرضه 3 أمتار، إلى جانب محرك، وقد تم تسليم كل المحجوز إلى وحدات الحرس البحري بالجهة.
وكانت وحدات الحرس البحري بالشابة قد أحبطت، أمس الثلاثاء، عملية هجرة غير نظامية وأوقفت قارب صيد على متنه 25 نفرا من بينهم 19 يحملون الجنسية التونسية، و6 من دول إفريقيا جنوب الصحراء من بينهم إمرأة تحمل رضيعا لا يتجاوز عمره 3 اشهر.
هذا وتعيش الجهة، منذ الأحد 17 أكتوبر، على وقع حاثة غرق مركب صيد بحري كان يقلّ حوالي 30 فردا تم انقاذ 7 منهم وانتشال جثث 4 منهم بينما تستمر عمليات البحث والتمشيط لايجاد بقية المفقودين.
وتؤمن عمليات التفتيش كل من وحدات الحرس البحري بالمهدية والمسنتير، إلى جانب الفرقة العائمة للديوانة، وفريق الغواصين للحماية المدنية معززة بمروحية عسكرية تابعة للجيش الوطني.
ورغم المخاطر التي يجابهها المهاجرون غير النظاميين كرداءة الطقس وأخبار الموت التي تصل عن بعض الرحلات والايقافات التي تتم للعديد من العمليات فإن وتيرة عمليات الهجرة غير النظامية أو ما يعرف بـ”الحرقة” شهدت ارتفاعا خلال الأسبوع الجاري.