مثّلت تطورات الأوضاع في تونس والتعاون الثنائي التونسي الأمريكي ومسار العملية السياسية في ليبيا، أبرز محاور اللقاء الذي جمع اليوم الاربعاء، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، بمساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، يائيل لامبار.
وذكرت الخارجية في بلاغ لها، أن اللقاء تناول تطورات الوضع في تونس، وأن “الوزير الجرندي أبرز أنّ تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نجلاء بودن، يُعدّ أولى الخطوات الهامة على درب استجابة رئيس الجمهورية لمطالب الشعب بتصحيح المسار الديمقراطي”، وفق نص البلاغ.
وأكد وزير الشؤون الخارجية للمسؤولة الأمريكية “تمسك تونس بنهجها الديمقراطي، وبإرساء دعائم دولة مستقرة تستند إلى القانون والمؤسسات”.
وبيّن الوزير لمحدثته أنّ الرئيس قيس سعيد “سيتولى الإعلان عن بقية الخطوات التي من شأنها طمأنة شركاء تونس”، مشيرا إلى “أهمية مواصلة وقوفهم (الشركاء) إلى جانب تونس ودعمهم لها إلى حين استكمال هذا المسار التصحيحي”.
وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون الثنائي بين تونس وواشنطن وسبل دعمها وتطويرها، حيث أكّدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، بحسب نص البلاغ، “أهمية العلاقات التونسية-الأمريكية ومتانتها”، مُبرزة “حرص بلادها على مواصلة تقديم الدعم لتونس لمواجهة مختلف التحديات الماثلة، ولمساعدتها على المضي قدما في برامجها التنموية وإصلاحاتها الهيكلية”.
من جهة أخرى، تطرق الجانبان إلى تقدّم مسار العملية السياسية في ليبيا والمشاركة في أشغال المؤتمر الوزاري الدولي حول “مبادرة استقرار ليبيا” الذي سينعقد بطرابلس يوم 21 أكتوبر 2021، وأكدا حرصهما المشترك على بذل الجهود اللازمة، ثنائيا وضمن المساعي الإقليمية والدولية، لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية القادمة، واستعدادهما لمساعدة الليبيين على تنظيم مختلف مراحل العملية الانتخابية.
وكان رئيس الجمهورية قد أعلن في 25 جويلية الماضي وفي شهر سبتمبر المنقضي عن اجراءات استثنائية، من ضمنها تعليق صلاحيات البرلمان و إقالة رئيس الحكومة السابقة وعدد من اعضائها وتعليق العمل ببعض ابواب الدستور ثم كلف لاحقا نجلاء بودن رمضان بتكوين حكومة جديدة تم الاعلان عن تركيبتها مطلع الأسبوع الماضي.
وقد زار تونس مؤخرا عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية وأعضاء من الكونغرس الامريكي.