أعلن وزير الشباب والرياضة، كمال قديش، مساء اليوم الجمعة، لدى زيارته المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بسيدي بوزيد، أن “الوزارة ستفتح بدورها تحقيقا إداريا موازيا للتحقيق القضائي الذي يجرى الآن بخصوص موظفي الإدارة الجهوية للشباب والرياضة بالجهة”.
وأشار إلى أنه استمع اليوم إلى كل إطارات وموظفي المندوبية بشأن التجاوزات التي جرت بالمندوبية، وكيفية تواصل العمل بالمندوبية بعد جملة الإيقافات التي شملت عددا من موظفيها.
كما أكد أنه سيقوم بزيارة أخرى للولاية لتفقد المنشآت الرياضية والشبابية وكل ما له صلة بالتنمية في القطاع، حيث اكتفى اليوم بمتابعة ملف التجاوزات التي فتح بشأنها تحقيق قضائي، وأدى إلى سلسلة من الإيقافات.
يشار إلى أن النيابة العمومية بسيدي بوزيد أذنت يوم الجمعة الماضي بإيقاف 5 رؤساء مصالح بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة وإدارج 3 آخرين في التفتيش وإحالة 4 آخرين في حالة تقديم من أجل تهم تتعلق بالفساد المالي والإداري، وذلك بعد تلقيها بلاغا عن شبهة فساد بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة، حيث أحالت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد الملف لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد التي باشرت البحث وقامت باستنطاق المتهمين ومن ضمنهم وزيرة الشباب والرياضة السابقة ومدير الديوان ومتفقدون بالوزارة.
وأفاد مساعد أول بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد، جابر الغنيمي، في تصريح سابق ل”وات”، بأن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد قررت فتح تحقيق ضد 19 شخصا، منهم 11 بحالة إيقاف، من ضمنهم إطارات بالمندوبية ووزارة الشباب والرياضة، ومواطنون آخرون من أجل تكوين وفاق والاعتداء على الأشخاص والأملاك والاستيلاء على الأموال العمومية وتدليس ومسك مدلس واستغلال موظف عمومي لصفته لاستخلاص فائدة والإضرار بالإدارة.