اعتبر القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة على صفحته الخاصة فيسبوك أن ما حصل في السودان مؤخرا مشابه لما وقع في تونس بعد 25 جويلية 2021.
وقال عبد السلام لقطتان متباعدتان جغرافيا ولكنهما تعكسان مشهدا واحد وموحدا، قيس سعيد من تونس يستغل صعوبات الوضع الصحي والاقتصادي الذي ساهم في مزيد تأزيمه، ليعلن بيانه رقم واحد من “مجلس الأمن القومي” للانقضاض على السلطة كاملة غير منقوصة، بعد تحريك العربات العسكرية نحو مقرات البرلمان والحكومة والإذاعة والتلفزة، والبرهان من السودان يعلن، وهو يرتدي بدلته العسكرية، حل مجلس السيادة والحكومة ويعلق مواد الوثيقة الدستورية بعد صراع مع الأحزاب.
وأكد القيادي في حركة النهضة أن الفارق الوحيد هو أن قيس سعيد صعد عبر السلم الديمقراطي فكسره، وتحت غطاء دستور أتاح له المنافسة، فاستخف به وألقى به لحماره ليأكل فصوله وأبوابه، أما البرهان فقد تكون وترعرع في الثكنات العسكرية .
كنا نطمح أن نعبر بتونس نحو الضفة الاخرى من العالم باتجاه الحكم المدني الديمقراطي، فإذا بنا نعود الى انقلابات افريقيا ومغامرات عسكرييها.
واختتم نديونتع بالقول أن اليوم أصبحت تونس والسودان وغينيا ومالي ملفا واحدا ومتشابها.