أجمع ممثلو مختلف الادارات والهياكل المهنية والفلاحين بباجة، في تدخلاتهم خلال جلسة للاعداد للموسم الفلاحي 2021-2022، والتي انعقدت، اليوم الاربعاء، بمقر الولاية، باشراف والي الجهة، محسن معز الميلي، على أن الأمطار الأخيرة غيرت مسار الموسم الفلاحي، وخاصة على مستوى الزراعات الكبري والزياتين.
وصرح المندوب الجهوي للفلاحة بباجة، عبد الرؤوف الجزيري، لـ”وات”، بأن الامطار المسجلة خلال الـ72 ساعة الاخيرة، مكنت من تغطية العجز المسجل فى كميات الامطار خلال شهري سبتمبر واكتوبر من السنة الحالية، وكذلك خلال موسم الصيف، ما سيمكن من الانطلاق الفعلي فى الموسم وتحضير الارض والانطلاق في البذر.
وأكد ذات المصدر، على ان جزء كبير من مستلزمات الموسم متوفرة، وانه تم توزيع شهائد التزود بصفة مبكرة لتمكينهم من التزود فى الآجال.
من جانبه، أفاد رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحري، شكري الدجبي، بأن العوامل المناخية للاسبوع الجاري من شأنها اعطاء دفع نسبي للفلاح رغم ان الموسم الفلاحي بدا صعب جدا في علاقة بمستلزمات الانتاج وبسبب الجفاف.
وأشار، في هذا الصدد، إلى غضب الفلاحين مما اعتبروه “الزيادة غير العادية فى اسعار البذور الممتازة ومختلف مستلزمات الانتاج”، وهو ما تسبب فى نقص استعداد الفلاح لخدمة الارض، وقال “إن سعر الحبوب غير مجز”، مطالبا الحكومة ومختلف المتدخلين بمراجعة السعر المرجعي للحبوب الذي يقدر بـ85 دينارا، فيما تقتنى تونس الحبوب من الخارج بـ160 دينارا .
وورد فى تقرير استعرضته المندوبية الجهوية للفلاحة، انه تمت برمجة زراعة 212 هكتارا من الحبوب خلال الموسم الجديد، منها 139 الف هكتار قمح صلب. كما تمت برمجة تزويد فلاحي الجهة بـ118 الف قنطار من البذور الممتازة للحبوب، وتوفير كميات هامة من الاسمدة، ومنها مادة الـ” د ا ب”، التى تم توفير 40 بالمائة من حاجيات الفلاحين المقدرة بـ250 ألف قنطار.