كشفت حملات التقصي المبكر عن سرطان الثدي التي تم تنفيذها بقسم أشعة المستشفى الجهوي بالقصرين طيلة شهر أكتوبر المنقضي لفائدة النساء اللاتي تجاوزن عقدهن الثالث، عن وجود حالتين مؤكدتين، من جملة 160 إمرأة تم إخضاعهن للكشف بالأشعة بآلة “الماموغرافي” التي تدّعم بها مؤخرا المستشفى في إطار برنامج “الصحة عزيزة ” المنفذ بالشراكة بين وزارة الصحة والاتحاد الأوروبي بكلفة تقدر ب550 ألف دينار، وفق المدير الجهوي للصحة عبد الغني الشعباني.
وذكر الشعباني في تصريح ل(وات) أنه سيتم في أقرب الآجال توجيه الحالتين المؤكدتين إلى الأقسام الجامعية المختصة في علاج سرطان الثدي، موضحا أن المرض لا يزال في بدايته وهو ما يسهل عملية علاجه.
واضاف أنه تم في إطار تظاهرة “أكتوبر الوردي” فحص أكثر من 3500 إمرأة بالعيادات المجانية للتقصي والكشف المبكر عن سرطان الثدي المنتظمة بالمستشفى الجهوي، وهو ما مكن من كشف 14 حالة ورم حميد إلى جانب الحالتين المؤكدتين المذكورتين، مبرزا أن حملات التقصي ضد سرطان الثدي ستتواصل على إمتداد السنة، وشدد على اهمية التقصي المبكر عن المرض حتى تسهل معالجته في مراحله الأولى.
يشار إلى نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى المرأة بتونس تمثل حوالي 58.4 حالة لكل 100 ألف امرأة، وهو يمثّل أوّل سرطان عند المرأة بنسبة 30 بالمائة من مجموع السرطانات التي تصيبها حيث تم سنة 2020 تسجيل 3500 حالة جديدة، وفق ماود في ورقة إعلامية صادرة عن وزارة الصحة
وأشارت الوزارة في ذات الوثيقة الى أنه في حال لم يتم تعزيز الوقاية وترصد المرض في مراحله الأولى فان التوقعات تشير إلى إمكانية تسجيل ارتفاع في المؤشرات سنة 2030 لبلوغ 5900 حالة جديدة في السنة و90 حالة لكل 100 ألف امرأة.