التأمت امس الثلاثاء بمقرّ الوزارة جلسة عمل بين وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي ووزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية اللّيبية مبروكة توغي، خصصت لمزيد تفعيل التعاون الثقافي بين تونس وليبيا للفترة القادمة.
واكدت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي بالمناسبة الدور الجوهري للثقافة في تمتين العلاقات بين الدّول وتقريب الشعوب فكريا وثقافيا وإبداعيا مثمنة الجهود المتواصلة بين تونس وليبيا لتطوير العلاقات الثنائية وتفعيل جملة من المشاريع الثقافية المشتركة.
ودعت في هذا الاطار، إلى مزيد دعم هذه الجهود في سبيل إنجاز جملة من المشاريع في مجالات مختلفة فضلا عن اقتراحها التفكير في مشاريع نموذجية مشتركة مشيرة الى أهمية الاستفادة من التجارب الرّائدة في مجال السياحة .الثقافية والبحث في الشراكات بين القطاعين العام والخاص بما يضمن الجودة والإشعاع في مجالات الثقافة المتعدّدة وشددت على ضرورة تنفيذ جملة من الاتفاقيات بين البلدين وبعث المركزين الثقافيين بكل من تونس وليبيا لمزيد دعم التبادل الثقافي التونسي الليبي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات تثمين التراث وحقوق المؤلّف والاقتصاد الثقافي الرّقمي.
من جهتها عبّرت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية الليبية عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر الدولي المتوسطي الأول الموسوم بدور القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الذي ينظمه مجلس التخطيط الوطني الليبي بتونس مثمنة أهداف هذه الجلسة للتخطيط لجملة من المشاريع الثقافية على أن يتواصل التشاور وعقد مزيد من الجلسات في الفترة القادمة بين الوزارتين لتبادل الخبرات والبحث في مجالات التعاون المشترك في مجالات تثمين التراث وإعادة توظيفه وحقوق المؤلّف وآخر ما شهده العالم الرقمي والاتصالي في الاقتصاد الثقافي الرّقمي.
كما نوهت الوزيرة بأهمية اتخاذ القرار في انطلاق بعث المركزين الثقافيّين في تونس وليبيا لمواكبة أحدث التشريعات والقوانين في مجال حقوق المؤلف والتشريعات الثقافية عموما، وذلك بتشكيل لجنة قيادة مركزية بين البلدين لتشرف على جملة من المشاريع التي يقع التخطيط لها مسبقا صلب هذه اللجنة.
وعلى صعيد اخر، تناول اللّقاء متابعة لأبرز البرامج التنفيذية المشتركة بين تونس وليبيا، إلى جانب التطرّق للمسألة العقارية الخاصة للدّار العربية للكتاب ومزيد الاستفادة من التجربة الرّائدة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرّقمي وتطوير المضامين الثقافية باستعمال التكنولوجيا الرقمية والمساهمة في تركيز الاقتصاد الإبداعي ووضع السياسات والبرامج الهادفة للنهوض بالقطاع الثقافي الرقمي وتثمينه والتشجيع على استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال ،وذلك من خلال احتضان المشاريع المبتكرة وتأطير الفئات الشبابية وأصحاب المبادرات والمؤسسات العاملة في المجال الثقافي الرقمي وخاصة منها المؤسسات الناشئة ومرافقتها وتشجيعها على تطوير التقنيات الرقمية واستغلالها في تركيز مشاريعهم الخاصة.