السينما الليبية، الواقع والافاق محور ندوة ضمن ايام قرطاج السينمائية

في اطار الدورة الثانية والثلاثين لايام قرطاج السينمائية، انتظمت امس الاربعاء بمدينة الثقافة ندوة حول “السينما الليبية، الواقع والافاق” تم خلالها الاطلاع على واقع السينما في ليبيا وما تواجهه من صعوبات .

وتم خلال هذه الندوة استعراض تاريخ السينما الليبية والتحديات التي تعترضها حيث تطرق المخرج والمنتج اسامة رزق الى الصعوبات التي تواجه الصناعة السينمائية والدراما في ليبيا منذ الستينات الى اليوم وطرح مسالة البحث عن فرص التسويق للاعمال الليبية على المستوى العربي بالخصوص.

واوضح انه في سنة 1966 كان يوجد في طرابلس لوحدها 15 قاعة سينما كانت مفتوحة للعروض ثم تراجعت تدريجيا الى 4 فقط بسبب الظروف التي عاشها البلد لا سيما في السنوات الاخيرة مشىيرا الى ان شباب اليوم في حاجة ماسة الى مشاريع سينمائية لانقاذ الاجيال الصاعدة من ثقافة الموت والارهاب مبينا ان الدولة الليبية بانظمتها المتعاقبة منذ 2011 لا تهتم بالسينما وهو ما يفسر غيابها عن التظاهرات والمهرجانات
الدولية.

واعتبر ان تحكم الدولة في مسار الانتاج السنيمائي على امتداد عقود اثر على المنجز الثقافي من حيث الكم والكيف حيث يتراوح عدد الافلام منذ الستينات الى اليوم بين 130 و150 فيلما وثائقيا و3 افلام طويلة فقط بما فيها افضل انتاجين سينمائيين عربيين وهما “الرسالة” و”عمر المختار”.

ودعا الى ضرورة البحث عن افاق تعاون دولي مشترك مع تونس او البلدان المغاربية للترويج والتسويق لاعمالها وبين ان بعث منصة “توك” استطاعت رغم حداثة بعثها مادة ثقافية ورياضية متميزة لجماهير مغاربية .

????ومن جهته اشار الشاب مهند لمين المتوج بجائزة “شبكة” ضمن دورة المحترفين، الى جملة الصعوبات التي اصطدم بها عند عزمه تاسيس شركة انتاج في مجال السمعي البصري وذلك لعدم وجود قوانين وتشريعات خاصة بمهذه المسائل وهو ما اضطره الى الهجرة الى المانيا حيث بعث شركة انتاج هناك كلفته الكثير واعتبر ان هذه الوضعية كانت سببا في هجرة اغلب الناشطين في المجال الفني والثقافي قائلا ان عديد الكفاءات قبرت بسبب هذه العوائق .

ولم يخف لمين تفاؤله بالقدرة على تجاوز هذه الحواجز بفضل الارادة القوية التي تحدو مجموعة من الشباب المبدع منوها بما وجدوه من تسهيلات في المجال من تونس التي كانت حاضنة لعديد التجارب والاعمال الليبية. واجمع بقية المتدخلين على ضرورة الدخول في مشاريع مشتركة خدمة للمشاهد الثقافي والسمعي البصري في كلا البلدين .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.