نفذ، اليوم الاثنين، أساتذة التعليم الثانوي بمختلف المؤسسات التربوية بولاية سيدي بوزيد وقفة احتجاجية بداية من العاشرة صباحا ولمدة ساعتين، وذلك للتنديد بما اعتبروه تشويها وتحريضا وتضييقا على المربين.
وأشار الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد، في بيان أصدره بالمناسبة، إلى ان الوضع التربوي بولاية سيدي بوزيد يشهد ظواهر خطيرة غير مسبوقة تدفع به إلى الهاوية، وذلك بعد سنوات من النسيان، والانحدار، والتردي، في ظل تفصي وزارة الإشراف من مسؤولياتها وخاصة منها الدفاع عن المدرسة العمومية، وفق نصّ البيان.
وأدان الفرع الجامعي ما اعتبره تدخلّا غير مبرر للقضاء الإداري في الشأن التربوي بسيدي بوزيد، ومحاولة فرض مقاربة قضائية تكون بديلا عن المقاربة البيداغوجية ومقاصدها التربوية، بعد حكم أحد القضاة بإعادة التوزيع البيداغوجي وتنظيمات جداول أوقات المدرسين بالمعهد النموذجي بسيدي بوزيد على خلفية قضية غايتها مقاضاة مدير المؤسسة.
وندّد الفرع الجامعي كذلك، في بيانه، بتعمّد جهات عديدة تشويه المربين والمسّ من قيمتهم الرمزية صلب العملية التربوية والتضييق عليهم وترويعهم بالقضاء.
كما حمّل وزارة التربية المسؤولية الكاملة في الانحرافات المذكورة، في ظلّ تنامي ظاهرة العنف ضدّ المربين، واستباحة المدرسة العمومية دون رادع، مطالبا إيّاها بالعودة السريعة الى مشروع الإصلاح التربوي، واستصدار قانون يجرم الاعتداء على المربين ويعيد للمؤسسات العمومية هيبتها.