قال رئيس اللجنة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، مدير معهد باستور تونس هاشمي الوزير، اليوم الاثنين، ان الأوساط العلمية لم تحسم بعد في ما اذا كان اجراء التلقيح المضاد لكورونا مرة واحدة في حياة الانسان كافيا، أم يجب أن يكون التطعيم بهذا اللقاح موسميا.
وذكر هاشمي الوزير في تصريح ل(وات)، انه من المنتظر ان تشرع المخابر العلمية العالمية في انجاز بحوث علمية لاثبات ما اذا كان تلقي التلقيح لمرة واحدة، بجرعتيه الأساسيتين والجرعة الثالثة الخاصة بتعزيز المناعة، كافيا لحماية الفرد من هذا الفيروس أم لا.
وأوضح أن المضي في ضبط انتظامية التلقيح لتكون عملية موسمية أو اقرار استكمالها، يبقى رهين مستوى انتشار فيروس كورونا وكذلك معدل المناعة المطلوب بالمجتمع.
وأفاد هاشمي الوزير إن اقرار تونس الشروع في تقديم الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكورونا اعتمد على نتائج دراسات وبحوث علمية أنجزت ببعض البلدان الغربية وأوصت باجراء جرعة ثالثة لتعزيز المناعة ضد الفيروس.
في سياق آخر، أكد أن تلقيح الأطفال المترواحة أعمارهم من 12 الى 14 عام يهدف الى الرفع من مستوى المناعة بالمجتمع، مبينا أن تلقيح هذه الفئة لا يكتسي أية مخاطر على صحتهم بل يهدف الى حمايتهم.
وأشار الى أن الملقحين من الأطفال مثلهم مثل بقية الفئات العمرية، يكونون عرضة للأعراض الخفيفة الناجمة عن التلقيح والتي تشمل الشعور بالصداع والألم في مكان الوخز بالذراع مع ارتفاع حرارة الجسم، لافتا الى أن هذه العوارض تدوم في أقصاها 72 ساعة وهي عادية.
من جهته، شدد عضو اللجنة العلمية أمين سليم، على أن وزارة الصحة اختارت أن يكون تلقيح الأطفال تدريجيا، مذكرا بأن السلطات الصحية كانت قد انطلقت بالفئة بين 15 إلى 17 سنة ضمن المؤهلين للتلقيح ثم برمجت تطعيم من هم بين 12 و14 عاما ضد كوفيد 19، بعد الحصول على موافقة اوليائهم مع منح الأولوية للحاملين منهم لأمراض مزمنة ومن يعانون من عوامل اختطار.
وتدرس وزارة الصحة مكان تنظيم حملة التلقيح للأطفال الذين يترواح سنهم من 12 الى 14 عاما، حيث يمكن أن تنجز الحملة في فضاءات المؤسسات التربوية أو بمراكز التلقيح الأقرب لسكناهم، وفق ما ذكره المصدر ذاته.
وكانت الوزارة قد دعت في بلاغ سابق، الأولياء الراغبين في تلقيح أبنائهم إلى التسجيل على المنصة الالكترونية المخصصة للتلقيح evax.tn لتصلهم اثر ذلك إرسالية قصيرة تحدد لهم موعد ومكان التلقيح.