أعلنت وزارة البيئة، في بلاغ لها مساء اليوم الاثنين، عن إستئناف نشاط المصب المراقب “القنة” بعقارب (ولاية صفاقس)، بإعتباره مرفقا عموميا، وذلك للحد من المخاطر الصحية والبيئية والإقتصادية بالولاية.
وأضافت الوزارة في بلاغها أنه تم إقرار سبعة (7) اجراءات مصاحبة لهذا الاجراء، أولها الإنطلاق فورا في أشغال التهيئة داخل المصب إلى حين إعادة تأهيل الموقع. أما الاجراء الثاني فيتعلق بالإنطلاق في استخراج الغازات ومعالجتها مع مضاعفة تواتر عمليات إزالة الروائح والمداواة ضد الحشرات.
وتتمثل بقية الاجراءات في الشروع الفوري في تنظيف ورفع الفضلات المتراكمة في الأحياء والنقاط العشوائية بالولاية بمشاركة ومساهمة كل الأطراف المعنية، مع تكثيف عمليات مراقبة نوعية الهواء بموقع المصب ومراقبة مستوى التلوث الصادر عن المؤسسات الصناعية بعقارب.
ومن الاجراءات أيضا حوكمة وإعادة هيكلة منظومة التصرف في النفايات، ودعوة المؤسسات الصناعية بمنطقة عقارب إلى الانخراط في تحمل مسؤولياتها المجتمعية والمساهمة في تحسين الإطار الحياتي بالمنطقة.
ووفق البلاغ الوزاري، تقرر أيضا تشريك المجتمع المدني في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتصرف في النفايات.
ويتزامن الإعلان عن استئناف نشاط مصب القنة، مع اجتماع لرئيس الدولة مع رئيسة الحكومة ووزير الداخلية للنظر في الإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لرفع القمامة من مدينة صفاقس المتكدسة منذ غلق مصب “القنة” بمعتمدية عقارب منذ 27 سبتمبر الماضي. وأذن رئيس الجمهورية ، خلال هذا الاجتماع، لوزير الداخلية، بالتدخل الفوري لوضع حد للأوضاع الكارثية في مدينة صفاقس.
وكان وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس1 ، قد فتح اليوم بحثا تحقيقيا ضد مجهول حول أسباب وملابسات تراكم الفضلات بشوارع وأنهج بالمدينة وانعدام الحلول الكفيلة بالتخلص منها، وذلك طبقا للفصل 31 من مجلة الاجراءات الجزائية.