أوضح عبد الرؤوف بالطبيب المستشار السابق لرئيس الجمهورية وعضو مبادرة ”مواطنون ضد الانقلاب” اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021، أنّه استقال من منصبه برئاسة الجمهورية إثر مرور 3 أشهر من توليه المهمة، بعد أن وجد نفسه غير مسموع، مشيرا إلى أنه كان قد نصح قيس سعيد بأن يكون جامعًا وأن يبتعد عن سياسة التخوين وعدم إطلاق أحكام بالإدانة قبل كلمة القضاء.
وقال عبد الرؤوف بالطبيب، في تصريح لإذاعة موزاييك: ”كنت أؤمن بالحور والتعامل مع الصحافة والانفتاح عليها لأن الصحافة مرآة أرى فيها عيوبي، مضيفا ”تربطني بقيس سعيد صداقة كبيرة وكانت بجانبه خلال الانتخابات الرئاسية، هو رجل مستقيم ونظيف وكان بإمكانه تقديم الكثير الى البلاد ومن هذا المنطلق رافقته في البداية”.
واعتبر أن خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد قد تغير وخياراته السياسية أيضا”.
وأضاف: ”أردت الاتصال به قبل وبعد 25 جويلية لأنني أريده أن ينجح لكن دون جدوى، لكن منهجه وطريقة خطابه لا يستطيعان التقدم بالبلاد..كنت أريد أن يكون رئيس الجمهورية جامع ويجند الإدارة ويعيد قيمة العمل لا الحديث عن فحيح الافاعي..كنت أتمنى أن أقول له هذا الكلام بين أربعة جدران لكن يؤلمني ذلك”.
ودعا رئيس الجمهورية إلى تغليب لغة العقل، معتبرا أنّ ما قام به سعيد ”هو انقلاب سلطة على كل السلط وأنا درست وجلست في مقاعد الدراسة ذاتها مع رئيس الجمهورية وما قام به هو انقلاب ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك”، وفق قوله.
واشار المستشار والسفير السابق، إلى أن مبادرة ”مواطنون ضد الانقلاب” تهدف أولا للضغط من أجل ارجاع البرلمان لأنه لا يجب القطع مع المسار الديمقراطي، وذلك للتحضير لانتخابات سابقة لأوانها، موضحا أنّ معارضة رئيس الجمهورية لا تأتي فقط للمعارضة بل خدمة له بدرجة أولى لأنه عند انهيار البلاد يعني فشله، ”ونحن لا نريد ذلك”، حسب قوله.
كما اعتبر أنّ رئيس الجمهورية يقفز في المجهول اليوم، وأنه ليس ضدّ تصحيح المسار بالفصل 80، لكن عبر اتخاذ قرارات أخرى تشاركية وعبر تنظيم حوار وطني مع جميع الطاقات والكفاءات وترك القضاء يقوم بعمله، وفق قوله.
وأوضح أنّ ما يجمعه بمبادرة ”مواطنون ضد الانقلاب” هو حب الوطن والخروج بتونس من هذا الأزمة، وهي مبادرة يجب الترحيب بها لا اسقاطها، حسب تعبيره.
وتعليقا على نفي رئيس الدولة قيس سعيد منعه انعقاد ندوة صحفية نظمتها مبادرة ”مواطنون ضد الانقلاب” أمس الإثنين، دعا عبد الرؤوف بالطبيب رئيس الدولة إلى الترفع في خطابته والابتعاد عن وصف معارضيه بالحشرات، مضيفا: ”كنت أتمنى أن تكون إجابته هي ”أمنع أي سلطة تمنع أي اجتماع لأي معارض” لكن فيما يخص الاوزان فهي تقاس في الانتخابات ولو كنا دون وزن لما ردّ علينا”.