اكد طارق الفرجاوي المدير العام للحي الوطني الرياضي انه تقرر غلق ملعب حمادي العقربي برادس مباشرة بعد مباراة المنتخب الوطني التونسي ونظيره الزامبي المقررة يوم 16 نوفمبر الجاري -في اطار الجولة الاخيرة من تصفيات كاس العالم- وذلك من اجل الانطلاق في اشغال البذر الموسمي وهي اشغال لن تتجاوز مدتها 60 يوما على اقصى تقدير”.
واضاف الفرجاوي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الاربعاء ان “اعمال البذر الموسمي لملعب رادس تاخرت بعض الشيء نظير الاستغلال المكثف لهذا الملعب من قبل المنتخب الوطني في مبارياته الرسمية والودية فضلا عن اندية الترجي الرياضي والنادي الافريقي, حيث ان المتعارف عليه وفقا للمقاييس العالمية ان اشغال البذر الموسمي تكون بين شهري سبتمبر واكتوبر في مختلف ملاعب العالم, ولكن كثافة الاستغلال اجبرتنا على تاخير هذه العملية الى يوم 16 نوفمبر الجاري وهي اشغال تتطلب غلق الملعب بين 45 و 60 يوما حتى تجرى في احسن الظروف الفنية والعلمية. وقد تم الاتفاق مع مختلف الاطراف المعنية من جامعة واندية حول هذا التاريخ المقرر لانطلاق الاشغال”.
وتابع المدير العام للحي الوطني الرياضي ان “ملعب حمادي العقربي برادس يشكو من فرط الاستغلال باعتباره المنشاة الرياضية الوحيدة في تونس القادرة على احتضان المباريات الدولية فضلا عن استغلاله من طرف فريقي العاصمة الترجي والافريقي وفي ظل هذه الظروف فان معشب الملعب يتاثر سلبا على مستوى الجودة وهذا ما يجعلنا مجبرين على مضاعفة العناية به على مستوى الصيانة الدورية “.
وفي خصوص ذات الملعب، نفى الفرجاوي ان يكون سقف الملعب مهدد بالسقوط قائلا في هذا الشان “سقف ملعب رادس ليس مهددا بالسقوط وكل ما قيل في هذا الشان لا اساس له من الصحة ولن يتم تغيير السقف بل سيخضع الى صيانة كجميع المرافق التابعة للملعب باعتبار مدة استغلاله فملعب رادس عمره الان 21 سنة ويتعين علينا ايلاء ملف صيانته الاهمية الجدير بها حتى نحافظ عليه ونواصل عملية استغلاله في احسن الظروف “.
وعلى صعيد اخر وفيما يخص الملعب الاولمبي بالمنزه اشار الفرجاوي الى ان “شركات المقاولة المختلفة وفقا لاختصاصاتها طلبت تاجيل اجال العروض ومن المقرر ان تنطلق الاشغال بين شهري جانفي ومارس 2022 كما سيحظى المسبح الاولمبي بالمنزه باشغال صيانة هذا بالتنسيق التام مع وزارة التجهيز, حيث ان منشات الحي الوطني الرياضي تقدمت في السن وتحتاج لاشغال دعم وتقوية لبنيتها الاساسية والعناية بها على مستوى الصيانة التي تواجه تحديات كبيرة في مقدمتها النقص الفادح للعنصر البشري من الفنيين المختصين بسبب انعدام الانتدابات ومنع صفقات المناولة, ولهذا فاننا مجبرون على التعويل على امكانياتنا الذاتية المحدودة جدا ماديا وبشريا “.