اكد وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي على ضرورة استرداد جامع الزيتونة المعمور لإشعاعه وبريقه ليعود إلى سالف عهده منارة دينية وعلميّة.
كما شدد ،خلال اشرافه على اجتماع اليوم الأربعاء بمقر الوزارة وحضره ثلّة من الإطارات العليا، على أهميّة مكانة الجامع وما يتمتع به من قيمة تراثيّة ومكانة في العالم الإسلامي فضلا عن رمزيّته في تونس وأشار ،وفق بلاغ صادر عن الوزارة ، الى ضرورة ان يضطلع الجامع بدوره في نشر القيم ومزيد التعريف بمزايا الدّين الإسلامي وإشباع الفراغ الرّوحي لروّاده وخاصّة لدى فئة الشباب وأذن الوزير بإعداد تصوّرات عاجلة للنهوض به معلما ومضمونا،حسب نص البلاغ.
وجامع الزيتونة أو جامع الزيتونة المعمور أو الجامع الأعظم، هو المسجد الجامع الرئيسي في مدينة تونس العتيقة في تونس العاصمة في تونس، وأكبرها وأقدمها ويرجع للسنة على المذهب المالكي.
تأسس في 698 (79 هـ) بأمر من حسان بن النعمان وأتمه عبيد الله بن الحبحاب في 732، ويعتبر ثاني أقدم مسجد في تونس بعد جامع عقبة بن نافع.
وهو يقع على مساحة 000 5 متر مربع، ولديه تسعة أبواب، وقاعته الداخلية تتكون من 184 عمود، آتية أساسا من الموقع الأثري بقرطاج.
ويُصنف من أكبر وأعرق الجامعات في تاريخ الإسلام وبلاد المغرب، فقد تمّ عقد العديد من جلسات تدريس القرآن والفقه واللغة والتاريخ والطب والعلوم المختلفة، ومن أشهر خريجي جامع الزيتونة كان المؤرخ العربيّ ابن خلدون، الذي يعد أول مؤرخ اجتماعي في العالم العربي، والشاعر العربيّ التونسيّ أبو القاسم الشابي