قال مدير عام المركز الوطني لليقظة الدوائية بوزارة الصحة، رياض دغفوس إن أغلب مضاعفات لقاح موديرنا الأمريكي المضاد لكوفيد-19 تعتبر عادية وأنه لم يقع تسجيل سوى مضاعفة خطيرة فقط ناجمة عنه تتمثل في التهاب عضلة القلب لشخص يفوق 30 عاما ولكن دون خطورة بالغة.
وأكد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن أغلب مضاعفات لقاح موديرنا تعتبر بسيطة وتشمل البالغين أقل من 30 عاما كما تشمل أيضا أكبرهم سنا.
وبسؤاله حول ما إذا كانت وزارة الصحة ستمضي في استعمال لقاح موديرنا الذي نصحت فرنسا بعدم إعطائه لمن هم أقل من 30 عاما، قال دغفوس إنه لا توجد هناك مشكلة مستعجلة بخصوص هذا التلقيح بالنظر إلى أن مخزونه أوشك على النفاد.
ومن قرابة مليون جرعة مستوردة من لقاح موديرنا ووقع استعمالها لم يتبق في مخزون وزارة الصحة سوى نحو 10 آلاف جرعة، بحسب رياض دغفوس.
وكانت الهيئة العليا للصحة في فرنسا نصحت مؤخرا بعدم إعطاء لقاح موديرنا المضاد لكوفيد-19 لمن هم دون 30 عاما. وجاء ذلك في توجيه أصدرته بعدما أظهرت دراسة فرنسية أن تلقيح موديرنا تزيد خطر الإصابة بالتهابي عضلة القلب وغلاف القلب لدى الشباب الأقل من 30 عاما.
وقال دغفوس إن تلك الدراسة نصحت بعدم إعطاء التلقيح إلى من هم أقل من 30 عاما بينما تواصل فرنسا كما في البلدان الاسكندنافية استخدام هذا اللقاح لمن هم أكبر من 30 عاما.
من جهة أخرى، قال مدير عام المركز الوطني لليقظة الدوائي إن 95 بالمائة من المضاعفات المسجلة بعد فترة التطعيم باللقاحات المستعملة تعتبر مضاعفات “خفيفة”.
وإلى حد هذا التاريخ تم تسجيل 2800 حالة من المضاعفات بعد عملية التطعيم لكن أغلبها مضاعفات غير خطيرة وغير متحقق ارتباطها أصلا بالتلقيح، وفق قوله.
وتتمثل تلك المضاعفات في أعراض مثل ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم أو بعض الأوجاع أو الإنهاك. وقال دغفوس إن 5 بالمائة المتبقية من المضاعفات المسجلة تعتبر شديدة نوعا ما.
وأكد أن وزارة الصحة غير متحققة بعد من أن تلك المضاعفات الشديدة مرتبطة باستعمال اللقاحات. كما أفاد أنه تم تسجيل بعض حلات الوفيات لكن “جميعها لا علاقة له باستعمال اللقاحات”.
وذكر بأن جميع التلاقيح المستعملة في تونس وقع إثبات نجاعتها وسلامتها من قبل وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه يقع دوما التثبت من سلامتها عند استخدامها من قبل المركز الوطني لليقظة الدوائية.