فتح معرض تونس الدولي للكتاب، اليوم الخميس، أبوابه رسميّا للزوّار ومحبي الكتاب، بعد تأجيل انعقاد هذه الدورة في مناسبتيْن متتاليتيْن بسبب جائحة كورونا.
وأشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد، بقصر المعارض بالكرم، على مراسم افتتاح هذه الدورة حبث قام بجولة في عدد من الأجنحة لناشرين من تونس ومن دول شقيقة وصديقة. واطلع على عدد من المؤلفات والمنشورات المعروضة وتحادث مع مجموعة من الكتّاب ومسؤولي دور النشر والعارضين.
وتمّ خلال حفل الافتتاح، بعد ظهر اليوم الخميس، بحضور وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، توزيع جوائز هذه الدورة على الكتّاب الفائزين: فقد فاز الكاتب محمد عيسى المؤدب بجائزة الرواية عن كتابه “حمام الذهب”. وفاز الكاتب طارق اللموشي بجائزة القصة عن عمله “أنسومنيا حكايات ما قبل النوم”. وآلت جائزة الترجمة مناصفة إلى الأستاذيْن محمد مختار العبيدي وسماح حمدي عن ترجمتهما لكتاب “دراسات في تاريخ افريقية”.
وفازت مجموعة السيد التوَيْ بجائزة الشعر، أما جائزة البحوث والدراسات، فقد آلت مناصفة بين المرحوم محمد علي الحباشي “حركات المعارضة والمحاكمات السياسية” ونور الدين الدقي “wassila bourguiba, la main invisible”
وفي ما يتعلّق بأدب الطفل، منحت لجنة التحكيم الجائزة مناصفة لالكاتبين فتحية بن فرج عن كتابها “آلة متكبرة” والحسناوي الزارعي عن مجموعته الشعرية “أمل”. ومُنحت جائزة أدب اليافعين أيضا مناصفة ليوسف رزوقة عن عمله “جنينة هاني” واسمهان الفرجاني صاحبة العمل “إيدير”. وفازت دار “نرفانا للنشر” بجائزة أفضل دار نشر.
وكرّمت الهيئة المديرة لهذه الدورة الأستاذ الفقيد الشاذلي القليبي (6 سبتمبر 1925 – 13 ماي 2020)، وهو أحد أبرز مؤسسي وزارة الثقافة التونسية، بالإضافة إلى الأستاذ البشير بن سلامة الذي تولّى الإشراف على االوزارة بين سنتيْ 1981 و1986.
وشمل التكريم أيضا الصحفي والإعلامي فرج شوشان وكذلك الصحفية والإذاعية سيدة الدو القايد.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أفادت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط قرمازي،بأنها ستعمل على “إعادة البريق للكتاب قائلةو ان “العقول تبنى دائما بالفكر والفكر كتاب والأذواق تهذب الكلمة والكلمة هي الكتاب”. .
وتحدّثت الوزيرة عن أهمية عودة تنظيم هذا المعرض، معوّلة على دور وسائل الإعلام في الترويج للكتاب وللفكر.
وقال مدير التظاهرة الأستاذ مبروك المنّاعي، في كلمته، إن الإعداد لهذه الدورة رافقته تحدّيات كثيرة،معتبا انها دورة التحدّي والمقاومة، لإعادة الأمل لصنّاع الكتاب.
وتطرّق مدير هذه الدورة إلى برنامج التظاهرة، وما يتضمّنه من فقرات متنوعة للأدباء والشعراء والأطفال. كما تحدّث عن حلول موريتانيا ضيف شرف، وما يحتويه جناحها من مخطوطات.
وتسجّل هذه الدورة مشاركة 150 عارضا من تونس وحواليْ 300 عارض من دور نشر عربية وأجنبية من 20 دولة، خصّصت لها إدارة المعرض مساحة تفوق 6 آلاف متر مربع في قصر المعارض بالكرم.