سجل اضراب قطاع التربية بولاية مدنين نسب نجاح “محترمة وغير مسبوقة ” وفق كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي فتحي الرحماني الذي اعتبره اضرابا “دفاعا عن المنظومة التربوية واحتجاجا عن العنف الذي اصبح ظاهرة تستوجب دق ناقوس الخطر والتفكير وتكاتف الجهود للحد منها والقضاء عليها”.
واوضح ان المطلب الملح اليوم “اصلاح جدي وعميق للمنظومة التربوية التي انهارت ووصلت الى ازمة حقيقية” مشيرا الى ان حادثة العنف الاخيرة التي هزت كل اركان المجتمع، الضحية فيها ليس الاستاذ فقط بل التلميذ ايضا الذي اصبح في هذه المنظومة التربوية “مغتربا والحلقة الاضعف” لذلك لا بد من الاصلاح وفتح حوار مجتمعي حول المدرسة وسن قانون يجرم العنف الا ان القانون يبقى جزء من الحل، حسب قوله.
ومن جهته، اعتبر كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الاساسي سعيد الناظر ان هذا الاضراب اليوم ياتي “للدفاع عن كرامة المربي وعن حرمته بعد العنف الذي انتشر ولم يعد حادثة معزولة بل ظاهرة مجتمعية” مضيفا انه “عنف ممنهج تجاه المدرسة العمومية في ظل صمت السلطة”، ودعا بدوره الى اصلاح جذري للمنظومة التربوية تشرك اهل القطاع.
يذكر ان مختلف المؤسسات التربوية العمومية بولاية مدنين دخلت في اضراب احتجاجا على حادثة اعتداء التلميذ على استاذ التاريخ والجغرافيا بمعهد ابن سيناء بمدينة الزهراء (ولاية بن عروس) الا ان هذا الاضراب بسبب البيانات المتضاربة خلق حالة من الارتباك لدى الاولياء الذين اصطحبوا ابناءهم الى مؤسساتهم في انتظار قرار منفرد لكل مؤسسة وهو ما لم يستسغه الاولياء.
يشار الى ان المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل، الذي اجتمع امس الخميس، بشكل طارئ، اكد في بلاغ لكافّة منخرطيها في قطاع التربية والتعليم، ان الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة اول امس الأربعاء، لم تتّخذ قرار دخول أسلاك التربية في إضراب يوم 12 نوفمبر، ودعا منظوريه الى مواصلة عملهم بصفة عادية اليوم الجمعة