نبه الدكتور حاتم الغزال، المختص في علم الأجنة،الى إن “أوروبا تشهد إرتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بفيروس كورونا في المدة الأخيرة، و لكن رغم ذلك فإن أعداد الوفيات تبقى أقل بكثير من الوفيات المسجلة في الموجات السابقة بفضل الحماية المكتسبة من التلقيح”.
وأضاف في تدوينة نشرها على صفحته بالفايسبوك، أن “التلقيح مؤثّر أساسي و لكنه ليس العامل المؤثّر الوحيد، إذ توجد عوامل أخرى منها ما يمكن السيطرة عليه و منها ما لا يمكن السيطرة عليه و أهمها تقيّد المواطنين بالإجراءات الحمائية و الكثافة السكانية و الهرم الديموغرافي و نسب الشيوخ و الشباب في كل دولة و الطقس و العوامل الوراثية و نسب الإصابات السابقة بالكورونا”.
وأوضح أن “بعض هذه العوامل مكنت مثلا دول إفريقيا جنوب الصحراء من تجاوز الأزمة إلى حد الآن بأضرار بسيطة جدا مقارنة بأوروبا رغم أن نسب التلقيح فيها منخفضة جدا، مشيرا إلى أنه “متفائل بالنسبة للمستقبل القريب للعدوى في تونس لأننا نجمع بين نسب تلقيح جيدة و مناعة جماعية قريبة من دول أوروبا مع عوامل ديموغرافية مساعدة على تخفيف خطورة الوباء.”
وتابع الغزال أنه رغم كل ذلك “علينا أن نستعد لما بعد شهر ديسمبر عندما تنخفض مناعتنا الجماعية”.