أكد والي سيدي بوزيد، محمد صدقي بوعون، أنه تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات الفنية لتحسين الوضع البيئي وسيتم النظر في كيفية تعزيز حماية المصب العشوائي بالجهة وعدم تكرار عمليات الحرق التي شهدها المصب مساء أمس السبت والتي ستثبت الابحاث أسبابها.
ووضح بوعون في تصريح لـ”وات”، أنه على اثر الحريق الذي اندلع ليلة البارحة بالمصب العشوائي لبلدية سيدي بوزيد لابد من التفكير بجدية في مسألة احداث مصبات مراقبة وسيتم تعزيز الحلول الفنية لتحسين الوضع البيئي بالجهة.
وذكر أنه رغم المجهودات التي يبذلها المجلس البلدي من خلال احداث ساتر ترابي أو ردم الفضلات بالأتربة فان مدينة سيدي بوزيد تعاني من مصب عشوائي لمدة 30 سنة.
وأضاف أنه تمت برمجة مصب مراقب ولكن المشاريع البيئية دائما ما تواجه برفض مجتمعي ومازال المشروع يلقى معارضة كبيرة من السكان .
وأفاد رئيس بلدية سيدي بوزيد، منصور عبدولي، من جانبه، في تصريح لـ”وات”، أن الحريق حدث، مساء أمس السبت، بطريقة فجئية وطارئة في عدة نقاط بالمصب، أين وجد على مسافة كل حوالي 20 مترا، جزء مشتعل من الجانبين وهو ما جعل عملية الاطفاء صعبة على مساحة أكثر من 30 هكتار.
وبين أن مركز معالجة النفايات، مشروع تمت برمجته بولاية سيدي بوزيد منذ سنة2012 وتم رفضه من المجتمع وتم الاجماع حاليا على قطعة أرض جديدة، داعيا وزارة البيئة الى التسريع في انجاز هذا المشروع .
وتوجه رئيس بلدية سيدي بوزيد بالاعتذار لسكان مدينة سيدي بوزيد وللطلبة الذين تعرضوا للاختناق وتم نقلهم لتلقي الاسعافات بالمستشفى الجهوي جراء الدخان الكثيف والروائح الكريهة التي اندلعت مساء أمس السبت.
يذكر أن حريقا اندلع مساء أمس السبت بالمصب العشوائي بسيدي بوزيد مما خلف تسرب لدخان كثيف وروائح كريهة أدت الى اختناق عدد من الطلبة ومن سكان المدينة خاصة منها الاحياء القريبة من المصب.