تشهد الربوع الصحراوية بالجنوب التونسي منذ مطلع هذه السنة انتعاشة ملحوظة في مختلف المؤشرات السياحية التي تضاعفت مع انطلاقة الموسم السياحي الذي تميز بعودة انتظام العديد من التظاهرات الرياضية التي تلاقي رواجا عالميا كبيرا في ظل التغطية الاعلامية التي تواكبها من داخل وخارج البلاد
واوضح المندوب الجهوي للسياحة محمد الصايم ل(وات) ان عدد الوافدين على مختلف الوحدات السياحية بولاية قبلي حقق زيادة ب68 فاصل2 بالمائة منذ مطلع السنة الجارية الى حدود 10 نوفمبر الجاري مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020، حيث قفز العدد من 23924 سائحا الى حدود 40232 سائحا، كما حقق عدد الليالي المقضاة بالجهة زيادة بقرابة 73 فاصل 2 بالمائة خلال نفس الفترة مقارنة بالسنة الماضية ليصل هذا العدد الى 50866 ليلة مقارنة ب29371 ليلة سنة 2020
واشار الصايم الى ان الانتعاشة التي يشهدها الموسم السياحي الحالي، هي حصيلة عمل كبير من قبل وزارة الاشراف والديوان الوطني للسياحة والعودة المسجلة لعديد التظاهرات الرياضية وخاصة منها الرياضات الميكانيكية التي تستهوي الكثير من السياح المولعين برياضات التحدي وخاصة الراليات في الربوع الصحراوية التي استقبلت خلال شهري اكتوبر ونوفمبر قرابة 13 رالي ومارطون على غرار رالي الشط ورالي ديزارت شالنج ورالي ترانسفيناك علاوة على مارطون ماتيو
وفي ذات السياق ثمن المندوب الجهوي للسياحة الاقبال الاعلامي الكبير على تغطية هذه التظاهرات، وهو ما يساعد في مزيد الترويج للوجهة السياحية التونسية وخاصة السياحة الصحراوية بهذه الربوع التي تستعد لاستقبال تظاهرتين ثقافيتين كبيرتين تعودان للانتظام بعد احتجاب في السنة الماضية وهما المهرجان الدولي للتمور بقبلي في دورته 37 والمهرجان الدولي للصحراء بدوز في دورته 53 وما لهذين المهرجانين من انعكاسات هامة على القطاع السياحي خاصة وانهما يتزامنان مع عطلة الشتاء وعطلة نهاية السنة الادارية