عبرت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، عن استغرابها من عدم “تفاعل كل من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة التربية، مع جملة من المقترحات التي طرحتها الجمعية، بهدف الإسراع في إنقاذ المدرسة التّونسية”.
وأفادت الجمعية في بيان لها اليوم الاثنين، أنها قامت بتوجيه مراسلات الى الأطراف الثلاث المذكورة، خلال شهر نوفمبر الجاري وفي نوفمبر من العام الماضي حول مشروع مجلة التربية والتعليم الذي يتضمن مقترحات تهدف الى تنظيم القطاع.
وذكرت أن المشروع يحتوي عدد من الإجراءات العملية والعاجلة ومتوسطة الآجال والتي يمكن اعتمادها والانطلاق الفوري في تنفيذها لاصلاح المدرسة العمومية.
ودعت الى التركيز على تدعيم تعلم اللغات وتخفيف البرامج بالنسبة للطفولة المبكرة والأقسام في المستوى الابتدائي، موصية بتوحيد تدريس المواد العلمية بنفس اللغة في المرحلتين الإعدادية والثانوية وتعميم السنة التحضيرية.
واقترحت، حث الأولياء على بعث جمعيات خاصة بهم وتشريكهم في مجالس المؤسسات وفي كلّ ما يتعلق بإعداد مشروع المدرسة وبتنفيذه وتحميلهم مسؤولياتهم ازاء أي تقصير يصدر عنهم.
وطالبت بمراجعة الزمن المدرسي من خلال إضافة 3 أسابيع دراسة وتقديم فترة انطلاق السنة الدراسية إلى غرة سبتمبر مع التقليص بأسبوع من العطل المدرسية، مؤكدة، ضرورة الإسراع بإرساء المجلس الأعلى للتربية والتعليم في أقرب الأوقات.
وذكرت، الجمعية أنّ تنفيذ هذه الإجراءات يبقى مشروطا بتوفر الإرادة السياسة، معتبرة، أن هذه الاجراءات ستساهم بدرجة كبيرة في التقليص في نسبتي الانقطاع عن الدراسة والرسوب وفي عدد حالات العنف أيضا.
كما دعت الى تمكين التلاميذ وخاصة منهم المنتمون إلى الأقسام الابتدائية من زمن إضافي يمكنهم توظيفه في الترفيه وفي الأنشطة الثقافية والرياضي، مشددة على الحاجة الى إرساء أرضية توافقية وتضامنية بين المربين والتلاميذ والأولياء .
وجددت جمعية الأولياء والتلاميذ تمسكها بمأسسة عملية الاصلاح من خلال تشريك كل الأطراف والاختصاصات المعنية وتحميلهم مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه المنظومة التربوية.