تعادلت الأرجنتين والبرازيل بدون أهداف في مباراة متوترة وسريعة الإيقاع يوم الثلاثاء، لكن النتائج الأخرى تعني أن هذه النقطة كانت كافية لكي تضمن مكانا في كأس العالم لكرة القدم العام القادم في قطر.
وتتصدر البرازيل، التي ضمنت مكانها في النهائيات الأسبوع الماضي، ترتيب تصفيات أمريكا الجنوبية برصيد 35 نقطة بينما تملك الأرجنتين 29 نقطة، متقدمة بست نقاط على الإكوادور التي تحتل المركز الثالث.
وتتأهل الفرق الأربعة الأولى مباشرة إلى كأس العالم، ويخوض صاحب المركز الخامس مواجهة فاصلة مع فريق من قارة أخرى.
ولم يدرك حتى اللاعبون الأرجنتينيون أنهم تأهلوا سوى بعد فترة من انتهاء المباراة التي أقيمت في سان خوان. وضمن المنتخب الأرجنتيني التأهل إلى نهائيات قطر حسابيا بعد فوز كل من الإكوادور وبيرو وبوليفيا.
وجاءت الأنباء الجيدة بعد مباراة ممتعة في غرب الأرجنتين.
ولم ينجح أي فريق في فرض أسلوبه في المباراة المتكافئة وكانت أخطر فرصة في المباراة تسديدة فريد في الشوط الثاني لصالح البرازيل التي لمست العارضة.
وبالتعادل الذي تحقق في سان خوان، حافظت الأرجنتين على سجلها خاليا من الهزيمة للمباراة 27، وهي مسيرة ممتدة منذ أكثر من عامين.
وفي آخر مرة التقى الفريقان لم تستغرق المباراة سوى خمس دقائق قبل أن يقتحم المسؤولون الملعب من أجل إخراج لاعبين أرجنتينيين قالوا إنهم متهمون بعدم اتباع قواعد الحجر الصحي المتعلقة بكوفيد-19.
وكانت المباراة هذه المرة حامية الوطيس، وبينما افتقرت إلى الأهداف، فإنها لم تخل من الإثارة.
وبجانب فينيسيوس جونيور ورافينيا في الأمام، بدأت البرازيل بالمهاجم ماتيوس كونيا بدلا من نيمار الذي لم يسافر إلى الأرجنتين بسبب إصابة في الفخذ.
وكان فينيسيوس جونيور في موقف انفراد بالحارس إميليانو مارتينيز في الدقيقة 17 لكن تسديدته ذهبت بعيدا عن المرمى وحاول كونيا تسديد الكرة من فوق الحارس من مسافة بعيدة لكنها أخطأت المرمى بعد لحظات.
وفي الجانب الآخر، أنقذ أليسون حارس البرازيل محاولة من رودريجو دي بول قبل الاستراحة.
وأصبحت المباراة مفتوحة بصورة أكبر في الشوط الثاني واقترب فريد وفينيسيوس جونيور من التسجيل لصالح البرازيل.
لكن مع عدم حسم المباراة حتى الدقائق الأخيرة، كان من المحتم أن يظهر ليونيل ميسي قبل انتهاء زمن اللقاء.
وعاد ميسي إلى كامل لياقته ليشارك في مباراته الأولى بالتشكيلة الأساسية منذ أكتوبر تشرين الأول لكن لاعب باريس سان جيرمان قدم أداء هادئا حتى الثواني الأخيرة في المباراة عندما أطلق تسديدة من 20 مترا تصدى لها أليسون.
وقال ميسي “بذلت كل ما في وسعي. كانت مباراة قوية للغاية… مر وقت طويل منذ أن خرجت (مصابا) وليس من السهل اللعب في مباراة تتطلب هذا النوع من السرعة.
“كنا نعلم أنها ستكون على هذا النحو، كانت مباراة صعبة ويصعب الأداء فيها”.