بعد استكمال تصفيات دور المجموعات ضمن المنطقة الافريقية لمونديال قطر 2022 تتجه انظار جماهير كرة القدم العربية الى كاس العرب او “الموندياليتو العربي” المقرر انطلاقه بعد اسبوعين في الدوحة العاصمة القطرية.
وتواصل اللجنة العليا للمشاريع والارث بقطر ( اللجنة العليا المنظمة لكاس العرب 2021 وكاس العالم 2022) جهودها لتكون الدوحة جاهزة على افضل وجه لاحتضان 16 منتخبا من نخبة المنتخبات العربية منها تونس خلال كاس العرب -فيفا (قطر2021 ) من 28 نوفمبر الجاري الى 18 ديسمبر المقبل في الدورة العاشرة لكاس العرب لمنتخبات الاكابر.
وحيث يعتبر قطاع المتطوعين من ابرز دعائم نجاح البطولة نظرا لدورهم في مرافقة الضيوف بمختلف اصنافهم وارشادهم داخل ميادين اللعب وخارجها فقد اولى المنظمون هذا الجانب العناية اللازمة . وقد اوضحت فاطمة النعيمي المديرة التنفيذية لادارة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والارث ان اللجنة اختارت خمسة آلاف متطوع بعد ان اغلق باب انتداب المتطوعين نهاية شهر أوت الماضي وقد تم الشروع في تدريبهم من أجل إعدادهم للقيام بالعديد من المهام والأدوار الموكلة إليهم وتقديم الدعم في العديد من الجوانب التنظيمية من بينها تسليم بطاقة المشجع، وإدارة خدمات المشجعين، وتقديم الدعم لممثلي وسائل الإعلام…”
وتبلغ نسبة المتطوعين الذين سيشاركون في تنظيم بطولة كأس العرب من المواطنين والمقيمين
85 بالمائة في حين ستخصص نسبة 15 في المائة للمتطوعين الأجانب من خارج دولة قطر حسب نفس المصدر.
وعلى صعيد التذاكر يعتبر الإقبال على شراء التذاكر إيجابياً وخاصة مع اقتراب موعد البطولة حيث سجل تزايد يومي في معدلات الشراء .
واوضحت النعيمي انه “ستطبق اللجنة المحلية المنظمة خلال البطولة نظام بطاقة المشجع، وهي بطاقة تعريف ذكية وستكون إلزامية لكل من يحمل تذكرة لحضور مباريات كأس العرب قطر 2021، إذ ستكون أداة لتحديد الهوية، وتتيح الدخول إلى ملاعب البطولة مصحوبة بتذكرة صالحة تم شراؤها” .
وسيجري طرح تطبيق للهواتف الذكية قبل البطولة، بهدف تعزيز تجربة المشجعين في دولة قطر كما افادت فاطمة النعيمي معتبرة ” ان البدء بتفعيل بطاقة المشجع يعد خطوة هامة داعمة لجهودنا الرامية لتقديم تجربة استثنائية لكافة المشجعين والزوار المتوقع قدومهم إلى قطر”
وافادت نفس المسؤولة باللجنة المنظمة لوكالة (وات) انه سيكون بمقدور كافة من استوفى شروط حجز المقعد واستكمال طلب التقديم على بطاقة المشجع الدخول لدولة قطر بكل سهولة ويسر حيث يمكن للمشجعين الوافدين من الخارج استخدام بطاقة المشجع للدخول إلى دولة قطر عدة مرات، بشرط أن يحملوا جواز سفر ساري المفعول ومعترف به من السلطات القطرية. وستوفر بطاقة المشجع لحاملها إمكانية الاستفادة من عدد من الخدمات والمزايا المتعلقة بالنقل والسياحة وغيرهما.
واكدت على انه يجب على الجماهير التقدم بطلب الحصول على بطاقة المشجع مباشرة بعد حجز التذكرة واستلام رقم تسجيلها على البريد الإلكتروني. ويمكن تقديم طلبات الحصول على بطاقة المشجع عبر الإنترنت موضحة ان الجهات المعنية في دولة قطر ستتولى عملية إصدار جميع بطاقات المشجعين، وفي ضوء التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ووفق الإجراءات المطبقة سلفاً خلال كأس العالم للأندية 2020، والتصفيات المؤهلة لكأس العرب قطر 2021 في جوان الماضي .
وشددت على انه سيتم تطبيق كافة الإجراءات الوقائية لضمان صحة وسلامة كافة المشاركين في المنافسات، وعلى كافة الحضور الالتزام بإرشادات السفر الصادرة عن السلطات القطرية وتوجيهات وزارة الصحة العامة.
وعن البعد البيئي لعمل اللجنة المنظمة من خلال بطولة كاس العرب تحدثت فاطمة النعيمي في تصريح لوكالة (وات) عن الخطوات المنجزة وعن البرامج المقررة في هذا السياق قائلة ” تعد كأس العرب بمثابة محطة تجهيز على طريق الاستعداد للمونديال، ومخططاتها البيئية لا تنفصل بأي حال من الأحوال عن الخطط الشاملة لبطولة كأس العالم قطر 2022. فعلى صعيد الاستدامة البيئية ومنذ اللحظات الأولى للبدء في مشاريع المونديال، حرصت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على مراقبة مشاريع البناء بدقة والتحكم فيها بعناية للحد من تأثيرها على البيئة “.
واضافت ” تهدف اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتنظيم أول نسخة تصل الانبعاثات الكربونية إلى مستوى الصفر عبر خفضها إلى أقل مستوى ممكن وموازنة القدر المتبقي منها “.
وشددت على انه علاوة على الالتزام البيئي، تتطلع اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى استثمار الحدث في بناء إرث على الصعيد المناخي في قطر والمنطقة، وتقوم اللجنة بتنفيذ ذلك عبر تعزيز الوعي والحد من الانبعاثات الكربونية خلال مرحلة بناء الملاعب عبر عدد من الوسائل منها تصميم يضمن انخفاض استهلاك الطاقة والماء، ورسكلة وإعادة استخدام المياه والمواد كلما أمكن ذلك، وإيجاد خطط فعالة للتعامل مع المخلفات، علاوة على إدخال المواد المعاد رسكلتها أو استخدامها في مشروعات بناء “.
وفي سياق متصل قالت فاطمة النعيمي في حديثها لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) ” لقد أسسنا كذلك لعدد من المبادرات لخفض الانبعاثات الكربونية، ومنها الاستفادة من مصادر الطاقة الشمسية في إضاءة بعض الملاعب، وإنشاء مشتل للأشجار وعشب أرضيات ملاعب المونديال، واستخدام مولدات طاقة عالية الكفاءة ذات مستوى منخفض في ملوثات الهواء، ودعم تطوير واستخدام النقل العام والمركبات منخفضة الانبعاثات”.
و اشارت الى ان اللجنة العليا للمشاريع والإرث انشات حدائق ومساحات خضراء شاسعة في المناطق المحيطة بالملاعب وأماكن التدريب، وقالت انه “سيتم ري هذه المرافق بمياه مرسكلة، كما تنتج مشاتلنا آلاف الأشجار، وقد اخترنا نباتات ذات استهلاك منخفض للمياه بالإضافة إلى نباتات متوطنة في المنطقة لإنتاج مساحات خضراء مستدامة”.
واوضحت انه تمت زراعة 500 ألف متر مربع من العشب، وخمسة آلاف شجرة، و80 ألف شجيرة بالملاعب والأماكن العامة في جميع أنحاء قطر، وتبلغ نسبة النباتات المتوطنة 75%، لذا فهي تحتمل الجفاف وتكافح ظاهرة التصحر المتزايدة في منطقتنا، كل ذلك يجري ريه عبر أنظمة متطورة لري المساحات الخضراء بالمياه المعاد تدويرها بنسبة 100%.