بادر فضاء المكتبة العمومية بمدينة الثقافة بالتعاون مع ودادية أعوان وإطارات وزارة الشؤون الثقافية أمس الثلاثاء بتجميع عشرات الكتب تبرع بها ناشرون مشاركون في الدورة السادسة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب، وتم إهداؤها إلى الأطفال المرضى المقيمين بمستشفى الأطفال “البشير حمزة” بباب سعدون في إطار تظاهرة بعنوان “مزاهر الشفاء..دفوف الأمل” .
حول هذه المبادرة أشار مدير المركز الوطني للاتصال الثقافي هشام درويش أنه رافق الفريق الذي توجه لزيارة الأطفال المرضى وقدت تضمنت هذه الزيارة عدة فقرات فنية حيث قرأ بصفته حكواتيا، على مسامع الأطفال، عدة قصص وروى لهم حكايات، وبين أنه كان مرفوقا بالشاعرة مفيدة السياري والفنانة مريم الزياني المختصة في فن مسرح العرائس اللتين ساهمتا في تنشيط التظاهرة والاحتفاء بالأطفال.
ولفت هشام درويش إلى أن هذه البادرة التي جاءت انطلاقا من فكرة مفادها أن “أحسن أفار للصغار كتب من المعرض للسبيطار” (أفضل شيء للأطفال، كتب من المعرض إلى المستشفى) هي مستوحاة من حركة رمزية أخرى بادرت بها إدارة المعرض منذ ثلاثة أيام، حيث شارك عديد الناشرين والعارضين في ملء “قفة” بآخر الإصدارات والتوجه بها إلى بيت الكاتب الدكتور محمد عجينة الذي منعته ظروفه الصحية من حضور فعاليات معرض الكتاب.
وأضاف أن هذه الزيارة لاقت استحسان الكاتب وكان لها وقع معنوي لا يقدر بثمن، إذ أن مثل هذه الحركات الرمزية مهما كانت بسيطة فهي تهون على المرء المرض وتبعث برسالة إيجابية مفادها أن المحتفى به حاضر في ذاكرة ووجدان منظمي وضيوف معرض الكتاب حتى وإن منعته الظروف من زيارة المعرض والتجول بين أروقته.