عبرت متحدثتان باسم المشمولين بالقانون المتعلق بالانتدابات الاستثنائية في الوظيفة العمومية لحاملي الشهادات العليا، عن “خيبة أملهما ” من موقف رئيس الجمهورية من القانون 2020/38، والذي اعتبره “قانونا غير قابل للتطبيق”.
وصرحت كل من هناء بوعرس ويسرى ناجي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إثر وقفة احتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مساء اليوم الجمعة، نظمت بعد لقاء جمع ثلاثة من المعنيين بالقانون مع رئيس الجمهورية في قصر قرطاج اليوم، بقولهما “نشعر بخيبة الأمل والصدمة، لأن رئيس الجمهورية تخلى عن الشباب، عندما قال لنا إن القانون عدد 2020/38 غير قابل للتطبيق”.
وقد التقى رئيس الجمهورية، قيس سعيد، بعد ظهر اليوم في قصر قرطاج، ثلاثة من ممثلي المشمولين بالقانون، بطلب منهم تقدم به معتصمون منذ حوالي شهر، وهم هناء بوعرس ويسرى ناجي ولطفي رمضاني، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية، للاستماع إلى مشاغل المعتصمين وتساؤلاتهم.
وقالت هناء بوعرس إن اللقاء مع الرئيس قيس سعيد “جاء بعد شهور من والمعاناة والألم والاعتصامات، لاسيما في القصبة وقرب قصر الجمهورية بقرطاج، وهناك من نقل الى المستشفى ومن توفي منا في خضم الاعتصامات”.
من ناحية أخرى، قالت يسرى ناجي “طلبنا من الرئيس أن يطبق القانون بدفعات تراعي إمكانيات الدولة في أقل تقدير، لكنه قال انسوا الوظيفة العمومية، بعدما كان أمضى على القانون”.
وجاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية حول لقاء بين رئيس الجمهورية ووزير التشغيل، أن الرئيس يعتبر القانون عدد 2020/38 المؤرخ في 13 اوت 2020 “وضع كأداة للحكم ولاحتواء الغضب… وليس قابلا للتنفيذ”، وهو يؤكد أنه “لابد من انتدابات حقيقية تمكن الشباب من خلق الثروة، في إطار قانون مختلف عن الأوهام الكاذبة”.
وينص للقانون 2020/38 على انتداب حاملي الشهادات العليا الذين زادت بطالتهم عن عشر سنوات، مباشرة وعلى دفعات في الوظيفة العمومية، لكن رئيس الجمهورية يدافع عن التشغيل في شركات أهلية خاصة، معللا ذلك بأن الدولة لم تعد قادرة على التشغيل في الوظيفة العمومية.