عاد الهدوء الى محيط مقر ولاية قبلي عقب المواجهات التي جدت بين العاملين في شركة البيئة والغراسات والبستنة المحتجين على التأخر في صرف أجورهم لثلاثة اشهر متعاقبة والوحدات الامنية التي استعملت الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق هؤولاء المحتجين، خاصة وانهم منعوا المديرين الجهويين من الدخول لمقر الولاية لعقد جلسة المجلس الجهوي.
هذا وقد شرع المحتجون منذ قليل في نصب خيمة أمام المدخل الرئيسي لمقر ولاية قبلي للشروع في التصعيد تحركاتهم الاحتجاجية وفق ما اكده كاتب عام النقابة الاساسية لشركة البستنة، الهادي لحمر، الذي أوضح لـ”وات” انه سيتم بالتوازي مع الاعتصام امام مقر الولاية تنفيذ اعتصام اخر بمقر شركة البيئة والغراسات والبستنة، فضلا عن امكانية التصعيد وصولا الى تعطيل الانتاج ببعض حضائر التنقيب على النفط في صورة عدم التفاعل مع مطالبهم.
يذكر ان المواجهات التي جدت صباح اليوم تم خلالها الاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع من قبل الوحدات الامنية باغلب الشوارع المحيطة بمقر الولاية مما دفع عددا من الاهالي لمغادرة منازلهم، فضلا عن تعطل الدروس بالمعهد الثانوي الخاص ابن خلدون، إلى جانب تسجيل 9 حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع (نساء وفتيات كن في محيط المواجهات) تم نقلها الى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بقبلي لتلقي الاسعافات الضرورية، وفق ما اكده رئيس هذا القسم ، سفيان التومي، لـ”وات”.
كما يشار الى تعرض الصحفيتين بمكتب قبلي لاذاعة قفصة، ماجدة عمارة، و سعاد الكيلاني، اللتان تواجدتا بمكتب وكالة تونس افريقيا للانباء، للاختناق بالغاز جراء رمي القنابل المسيلة للدموع بمحيط المبنى الذي يقع فيه المكتب وقد تم نقلهما الى قسم الاستعجالي اين تلقتا الاسعافات الاولية وغادرتا هذه المؤسسة الصحية.