قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي “ان حلحلة الوضع السياسي في تونس يحتاج الى ان يثوب الجميع الى رشدهم”
وقال في تصريح ل(وات) على هامش افتتاح مهرجات الاتحاد للابداع “ان استعراض القوة باللجوء الى الشارع منذ اكثر من 11 سنة ليس بالحل المناسب بالنسبة لتونس، والعودة الى ما قبل 25 جويلية غير ممكن مشيرا الى ضرورة التفاف الجميع، من رئيس الجمهورية الى المعارضة الى كل الفاعلين، لايجاد حلول عملية للازمة السياسية الخانقة التي تعيشها تونس وايجاد مخرجات تونسية تونسية دون املاءات خارجية.
وشدد في ذات السياق الى ضرورة الاتفاق حول خيارات وطنية وبوصلة قادرة على ان تزرع في الشعب التونسي الطمأنينة حول وضعه الامني والصحي والتعليم وفي كل المرافق الخدماتية مبرزا ان هذا هو ما ينتظره المواطن “ولا يمكن لرئيس الدولة وحده ولا للمعارضين وحدهم ان يحققوه قائلا ” لقد ان الاوان لاعلاء صوت الحكمة والعقل”.
واقر بان الوضع الاقتصادي خانق وهو شيء غير خفي عن كل التونسيين وبالتوازي توجد استحقاقات اجتماعية بسبب تدهور غير مسبوق للمقدرة الشرائية وان المطروح ايجاد الموازنة بين الاقتصادي والاجتماعي قائلا “ان حل الازمة السياسية الخانقة هو مفتاح حل الازمة الاقتصادية والاجتماعية”.
وقال الطبوبي تعليقا على التحركات الشبابية في عديد الجهات بسبب عدم تنفيذ القانون 38 لتشغيل من طالت بطالتهم “نحن على علم بالوضع الصعب في تونس ولكن على الدولة ان تحترم تعهداتها ولا بد ان نجد للشباب الحلول العملية التي تبعث فيه الامل من جديد وان تعود تونس بعد هذا المخاض الذي تعيشه الى مدارها الطبيعي”.
وتابع بخصوص التحركات الاجتماعية في الجنوب التونسي “نحن مع الحق في التعبير عن الراي وفي الاحتجاج السلمي والمنظم وعلى الدولة والسلطة التنفيذية بالخصوص ان توفره مقومات العيش الكريم”.
واشار من جهة اخرى تعقيبا على الحكم القضائي بابطال المؤتمر الاستثنائي للاتحاد الى “ان الاتحاد عقد مؤتمره الاستثنائي بحكم قضائي واليوم القضاء قال كلمته ونحن نحترم المؤسسة القضائية ومن الطبيعي ان تجتمع مؤسسات الاتحاد لتنظر في هذه المسالة وتتخذ القرار المناسب ولكل حادث حديث” على حد قوله.