أفاد رئيس الغرفة الوطنية لمصنعي حديد البناء، الهادي بن عيّاد، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، الجمعة، أن المصنعين في انتظار تحديد التسعيرة الجديدة لإعادة تزويد السوق بمادة الحديد.
وحسب ما افاد به مصدر مطلع إلى الوكالة فإن جلسة عمل وزارية ( وزارات التجارة والصناعة والمالية) ستنعقد مساء الجمعة بالقصبة، لتدارس هذه المسألة وتحديد التسعيرة.
بينما أوضح بن عياد، أن فقدان مادة الحديد في السوق يعود إلى توقف 3 مصانع في الساحل عن الإنتاج منذ ثلاثة أشهر، إلى جانب توقف مصنعين آخرين في تونس العاصمة عن العمل منذ أسبوع، وذلك لعدم تغطية سعر بيع الحديد لكلفة شراء المواد الأولية المستوردة .
وبين رئيس الغرفة، أن المصنعين استوردوا 40 ألف طن من المواد الأولية ( العروق الفولاذية) وقدموا فواتير شراء هذه المواد لوزارة التجارة لتحديد التسعيرة مشيرا إلى أنه سيتم إعادة تزويد السوق حالما يتم تحديد التسعيرة على إثر الإجتماع الوزاري المزمع انعقاده في القصبة.
ويذكر أن قطاع حديد البناء في تونس يشهد منذ أشهر أزمة أدت إلى ارتفاع سعر الحديد وغيابه في السوق من فترة إلى أخرى، علما أن عديد المواطنين عبروا عن تذمرهم من ارتفاع سعر هذه المادة فضلا عن فقدانها في السوق.
كما أثرت هذه الأزمة سلبا على قطاع المقاولات والبناء التي تعطلت مشاريعه، فضلا عن التسبب في بطالة اليد العاملة في هذا المجال.
ويذكر أن وزارة التجارة وتنمية الصادرات كانت قد أقرت في شهر سبتمبر 2021 زيادة في أسعار الحديد بنسبة 10 بالمائة وهي الزيادة الثالثة خلال سنة 2021 بعد إقرار زيادة أولى في شهر جانفي 2021 بنسبة 15 بالمائة تلتها زيادة ثانية في شهر مارس 2021 بنسبة 10 بالمائة.