أكد رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، الجمعة، أنه “لن يتم ترك أبناء الشعب لمن يتاجرون بفقرهم وآلامهم”، مضيفا “سيتم إيجاد الحلول الحقيقية لخلق الثروة في أقرب الآجال”، وذلك في تعليق منه على الاحتجاجات التي أعقبت إعلانه أن القانون عدد 38، القاضي بانتداب أصحاب الشهائد العليا في الوظيفة العمومية على دفعات، “غير قابل للتطبيق”.
واعتبر سعيد، حسب شريط فيديو نشر بموقع الرئاسة على الفايسبوك، حول اللقاء الذي جمعه، اليوم الجمعة، بوزير الداخلية، توفيق شرف الدين، أن “البعض يؤججون الأوضاع” من خلال قوانين تعد بمثابة “تحيل وتقنين للأوهام”، مبينا أن أولئك، وعوضا عن تحقيق أهداف الشعب في الحرية وفي الكرامة، “استولوا على أهداف الشعب ونهبوا ثرواته واغتالوا أحلامه”.
وكان رئيس الدولة قد قال الجمعة الماضي لدى استقباله وزير التشغيل والتكوين المهني، إن “القانون عدد 38 الصادر في 13 أوت 2020 وُضع في تلك الفترة كأداة للحكم ولاحتواء الغضب وبيع الأحلام وليس للتنفيذ”، مشيرا إلى أنه لم يصدر أي أمر ترتيبي لتطبيقه.
على صعيد آخر، شدد رئيس الجمهورية خلال لقائه اليوم بوزير الداخلية، على أنه لن يترك الدولة “فريسة” لمن نعتهم بأنهم “سباع وضباع”. وحذر، في هذا السياق، من ترتيب البعض “للاستيلاء وللاغتيال وللسطو على إرادة الشعب وعلى ما جاءت به ثورة 17 ديسمبر”. وتابع قائلا: “ستتم إثارة عديد القضايا، حينما تتهيأ كل الإثباتات المتعلقة بمن يقف وراء هذه الترتيبات ويدبرها”.
وأضاف بشأن واقع الحريات، بعد إعلان التدابير الاستثنائية، إنه “لم يتم اعتقال أحد من أجل فكر معين.. ولم يتم المساس بالحريات”، لكنه أشار، في المقابل، إلى “توظيف شبكات التواصل الاجتماعي للثلب والشتم”، معتبرا أن “الأمر لا يعد حرية، بل تطاولا على مؤسسات الدولة”. وقال في هذا الصدد إن رئاسة الجمهورية “لم ترفع أية قضية”.
إلى ذلك، طلب سعيد من القضاة أن يكونوا “في موعد مع التاريخ” وأن “يساهموا في تطهير البلاد وفي تطهير القضاء”، حسب قوله.