تجاوز إعتصام أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل منذ ما يزيد عن 10 سنوات والمنخرطين في التنسيقية الجهوية “الانتداب حقي” بالقصرين، يومه العاشر، بمقر ولاية القصرين، مع تواصل إضراب الجوع الوحشي لـ12 معتصما رغم تعكر حالة أحدهم اليوم الإثنين ما استوجب نقله للمستشفى الجهوي لتلقي الاسعافات اللازمة، إضافة إلى تعمّد مضرب آخر خياطة فمّه رغم تدهور وضعه الصحي.
وـيأتي هذا التصعيد في ظل الصمت الرهيب للسلط الجهوية والمركزية تجاه مطلب المحتّجين الشرعي والوحيد المتمثل في تمكينهم من موطن شغل قار يحفظ كرامتهم عبر تفعيل قانون إنتدابهم في الوظيفة العمومية، وفق ما أكّده عضو التنسيقية الجهوية ” الانتداب حقي” بالقصرين، شكري جابلي،في تصريح لـ(وات).
وذكر جابلي أن أصحاب الشهائد العليا المعتصمين في مقر ولاية ال?صرين وهم من المشمولين بالقانون عدد 38 لسنة 2020 الذي ختمه رئيس الجمهورية بنفسه وأمر بنشره في الرائد الرسمي، سيواصلون تحركاتهم الإحتجاجية بكل عزيمة رغم التضييقات التي يتعرضون لها يوميا (إغلاق كل المنافذ والأبواب ومنع إدخال الطعام إليهم) بأوامر من والي الجهة، وفق قوله، وذلك إلى حين الحصول على حقهم في العمل المكفول بالدستور.
وأكد هشام عبايدي، عن تنسيقية “الانتداب حقي” بالقصرين، أن إعتصامهم سيتواصل رغم برودة الطقس، ورغم الظروف السيئة المحيطة بهم، ورغم منع إدخال الطعام إليهم، ورغم تعكر الحالة الصحية لزملائهم الذين يخوضون منذ 9 أيام معركة البطون الخاوية، في سبيل تفاعل السلط المركزية والجهوية ايجابيا مع مطلبهم.
وقال إن المعتصمين يد واحدة ولن يتراجعوا ولن يتنازلوا عن حقهم مهما حدث، مؤكدا أنهم مستعدّون لخوض مختلف الأشكال النضالية التصعيدية الأخرى في سبيل الدفاع عن حقهم في العمل بعد تنكّر رئيس الجمهورية لهم وضربه لقانون إنتدابهم عرض الحائط، على حدّ تعبيره.
يذكر أن التنسيقية الجهوية “الانتداب حقي” بالقصرين تضم ما يناهز 200 صاحب شهادة عليا عاطل عن العمل منذ ما يزيد عن 10 سنوات.