سيكون المنتخب التونسي في حاجة لفوز ثان على التوالي للمرور مبكرا إلى الدور ربع نهائي كأس العرب حين يلاقي مساء الغد الجمعة نظيره السوري في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية بملعب البيت انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت تونس.
وبعد فوز اول على موريتانيا 5-1 كسب به 3 نقاط سيبحث المنتخب عن 3 نقاط جديدة للمرور اليا إلى الدور القادم من مونديال العرب الذي تحتضنه الدوحة إلى غاية 18 ديسمبر الجاري. وكان المنتخب التونسي قد استهل مشواره في كأس العرب،بتحقيق فوز عريض على نظيره الموريتاني ،وهو ما اهله لاحتلال صدارة المجموعة الثانية متقدما بفارق الأهداف على حساب المنتخب الإماراتي شريكه في المركز الاول. وسيكون الفوز العريض المحقق بمناسبة الجولة الأولى عاملا محفزا لزملاء اللاعب فراس بالعربي للظهور بوجه متميز في لقاء الغد وقد يعزز ذلك التوجه الى الابقاء على نفس التشكيلة الأساسية التي خاضت لقاء موريتانيا. وبدت الأجواء
داخل المنتخب التونسي في الدوحة جد متميزة، رغم اصداء العيادة الصحية والتي افرزت مجموعة من المعطيات ذات أهمية ستؤثر منطقيا على الاختبارات الفنية للمدرب منذ الكبير. ومن أهم تلك المعطيات إصابة الظهير الأيمن حمزة المثلوثي بفيروس كورونا بعد نتائج التحاليل التي اجراها اللاعب وهو ما اضطر الجهاز الطبي للمنتخب التونسي تطبيق البروتوكول الصحي وعزل اللاعب المذكور في مصحة خاصة وإجراء تحليل ثان بعد 48 ساعة وبالتالي فان المثلوثي خرج من الحسابات الفنية للجهاز الفني التونسي. وبالاضافة إلى غياب اللاعب حمزة المثلوثي أفادت الاخبار الواردة من مقر إقامة المنتخب التونسي مساء امس تعرض الثنائي علي معلول وباسين الشيخاوي الى شد عضلي وقد خضعا خلال الحصة التمرينية لمساء امس إلى برنامج تأهيل خصوصي يعني ان ظهورهما في لقاء سوريا يلوح
مستبعدا. ورغم ان هذه المعطيات ستؤثر على حسابات الجهاز الفني للمنتخب التونسي الا ان جميع المؤشرات تؤكد ان المدرب منذر الكبير سيواجه المنتخب السوري بنفس الفكر التكتيكي الذي اعتمده في المباراة الافتتاحية ضد موريتانيا والمحافظة على ذات الأسماء تقريبا مع بعض التغييرات البسيطة . وسيواجه المنتخب التونسي نظيره السوري بعقلية انتصارية محضة،إذ رغم الإدراك بطبيعة المنافس وهو افضل من منتخب موريتانيا فنيا وتكتيكيا، فإن نسور قرطاج مطالبون بمواصلة عروضهم الهجومية القوية التي برزت في اللقاء الأول حتى يؤكدوا للجميع أن الانتصار العريض والمردود المتميز لم يكن مجرد صدفة او يعود لضعف المنافس بل هو وليد تطور ملحوظ يملي على زملاء محمد علي بن رمضان تأكيده في لقاء سوريا. وسيفتح الزاد البشري الثري،والمتجانس للمنتخب التونسي أبواب الاختيارات الفنية على مصرعيها للمدرب منذ الكبير لاختيار التشكيلة المثالية ،ويبقى الاهم في مثل هذه التظاهرات الكبرى مدى عزيمة اللاعبين وقوة ارادتهم لمواصلة التألق والذهاب ابعد ما يكون في منافسات كاس العرب،بعد أن وضع الأداء المتميز لزملاء فرجاني ساسي في لقاء موريتانيا، المنتخب التونسي في زمرة المنتخبات الأكثر حظا للمراهنة على اللقب العربي. يذكر ان المنتخب التونسي يجري مساء اليوم الخميس آخر حصة تدريبية قبل ملاقاة نظيره السوري وذلك بملعب العقلة انطلاقا من الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت تونس.
وكانت العناصر الأساسية التي خاضت لقاء الجولة الافتتاحية قد أجرت مساء امس تمارين خفيفة وخصعت لحصص العلاج الطبيعي في نزل الاقامة،،لاسترجاع اللياقة البدنية .