خلصت أول دراسة علمية على المتحور الجديد من فيروس كورونا “أوميكرون” إلى أن لديه قدرة كبيرة على التملص من المناعة البشرية، مقارنة بالسلالات السابقة من الفيروس.
وتشير نتائج الدراسة، التي نشرتها شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، ليل الخميس الجمعة، أن المتحور “أوميكرون” يمكن أن يتسبب في موجة كبيرة من العدوى، حتى لدى السكان الذين لديهم مستوى عال من الأجسام المضادة.
وقال الباحثون في المعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب إفريقيا إنه لا تزال هناك أسئلة بحاجة إلى إجابات، من قبيل “قدرة المتحور على مراوغة المناعة التي تعطيها اللقاحات الحالية، والآثار المحتملة لتراجع المناعة في مواجهة العدوى وخاصة الإصابة الشديدة أو الوفاة.
ودرس الباحثون حوالى 2.8 مليون حالة إصابة بمرض “كوفيد-19″، الذي يسببه فيروس كورونا في جنوب إفريقيا، منذ مارس 2020، ليجدوا أن هناك أكثر من 35 ألف حالة أصيب أصحابها بالفيروس أكثر من مرة.
وكان خطر الإصابة الثانية بالمرض أقل في متحوري “دلتا ” و”بيتا”، مقارنة بالموجة الأولى من الإصابات التي حدثت في مارس 2020، نتيجة السلالة الأولى التي خرجت من مدينة ووهان الصينية، مهد الوباء.
والأمر الأكثر أهمية كان، بحسب الباحثين، هو أن خطر الإصابة الثانية بمتحور “أوميكرون” أكبر بـ2.4 مرة مقارنة بالموجة الأولى.
ونشرت الدراسة في موقع (medRxiv)، الذي ينشر الدراسات العلمية التي لم تنشر بعد في الدوريات العلمية، ولم تجر عملية مراجعة الدراسة من قبل باحثين آخرين.
ويقول الباحثون في الدراسة إنهم وجدوا دليلا على زيادة كبيرة ومستمرة بخطر الإصابة بمرض “كوفيد-19″، وتتوافق تلك النتائج مؤقتا مع توقيت ظهور المتحور “أميكرون”، وهو ما يظهر أن لديه القدرة على إصابة أشخاص تعافوا من المرض سابقا.
وكالات