اعتبرت عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا سمر صمود، أن نسبة التغطية بالتلقيح ضد كورونا تجاوزت 54 بالمائة من السكان لكنها لا تؤمن الحماية الكافية لتونس من موجة أخرى لجائحة كورونا.
وذكرت صمود في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم السبت، انه رغم تقدم تونس في حملة التطعيم ضد كورونا مقارنة بدول افريقية أخرى، إلا ان ذلك لا يجعل من ظهور موجة جديدة من كورونا امرا مستبعدا، لافتة الى أهمية التلقيح في احتواء مخاطر اية موجة جديدة من كورونا.
وأكدت ان البلدان التي توصلت الى اجراء اكبر معدلات للتلقيح، تمكنت من تخفيف مخاطر العدوى بالمرض، مشيرة الى ان هذا الامر ينسحب على ايطاليا التي تشهد حاليا موجة خفيفة من كورونا بفضل ارتفاع نسبة التلقيح بها، في حين تواجه المانيا موجة اكثر حدة بفعل انخفاض معدل التغطية بالتلقيح.
وأبرزت المتحدثة أهمية اتمام الجرعة الثالثة من التلقيح ضد كورونا، مبينة انه عادة ما تتراجع قدرة الجهاز المناعي على التصدي للفيروس بعد انقضاء فترة المناعة المكتسبة.
وأشارت إلى ان ظهور متحورات جديدة ومن بينها متحور “اوميكرون” تسبب في تجدد الاصابة بالمرض لأشخاص أصيبوا سابقا بكورونا، وهو ما يقلل من أهمية المناعة الطبيعية التي لا تكتسب النجاعة المطلوبة الا عبر جرعة تعزيز المناعة من اللقاح، وفق رأيها.
وأكدت في سياق آخر، ان التلقيح ضد كورونا ناجع ضد جميع المتحورات بما فيها متحور “أوميكرون” سريع الانتشار الذي سجلت تونس أول حالة اصابة به يوم أمس الجمعة، وهي اصابة تعود لمسافر من افريقيا جنوب الصحراء يخضع حاليا للحجر الصحي الاجباري.
واعتبرت ان جواز التلقيح الذي فرضته السلطات الصحية من أجل ممارسة الأعمال ودخول المؤسسات العامة والخاصة يمثل اجراء ناجعا، ملاحظة أن عدد المقبلين على التلقيح ارتفع بعد فرض الاستظهار بجواز التلقيح، حسب ما لاحظته من خلال اشرافها اليومي على متابعة حملة التطعيم ضد كورونا.