اعتبر حزب “التحالف من أجل تونس”، ان “الندوة الصحفية التي عقدتها حركة النهضة أمس الاثنين، لم تكن الا محاولة فاشلة لتبييض عشرية الخراب التي قادت خلالها الحركة منظومة الحكم بمشاركة بعض الأحزاب والشخصيات المعلومة”.
وبين الحزب في بيان له اليوم الثلاثاء عقب اجتماع مكتبه السياسي، أن “حركة النهضة ما تزال مصرّة على تعاليها على الشعب التونسي بعد عشرية كابد فيها الوطن والدولة وغالبية فئات الشعب كل أشكال التهميش وسياسات التقسيم وبيع الأوهام لشباب تونس المعطلين عن العمل وللجهات والفئات المحرومة”.
وأكد حزب التحالف من أجل تونس أن قول القيادي بحركة النهضة سامي الطريقي انّ “الجركة تفتخر بالعشرية الماضية”، “ليس الّا إصرارا على عدم الاعتراف بالفشل الذريع لسياسات كل الحكومات والمؤسسات التي شاركت النهضة في إدارتها وتسييرها، والتي أدّت للحراك الشعبي ليوم 25 جويلية والاطاحة بهم وبمنظومة الخراب محل افتخارهم”.
ولاحظ الحزب أن إصرار المشاركين في الندوة الصحفية على تكرار التّأكيد أنه لم يثبت علاقة الحركة بما يعرف بقضية “اللوبيينق”، ليس “إلا محاولة استباق القضاء المعروض على أنظاره قضايا الجرائم الانتخابية والذي لم يفصل بعد فيها، وهي محاولة للضغط على القضاء وتوجيهه”.
وجاء في البيان ذاته، ان “نفي القيادي على العريض لاتهامات عديدة منسوبة لحركة النهضة ومنشورة أمام القضاء العدلي والمالي ومنها شبهات التسفير والاغتيالات والجهاز السرّي والتمويل الخارجي والتي لم يقل بعد القضاء كلمته فيها، يعتبر تعدٍّ على السلطة القضائية المستقلّة والمحايدة”، كما أن قوله ان “تونس قد تدخل في حاله تحارب داخلي ولابد من عودة البرلمان”، هو تهديد صريح ودعوة واضحة للتونسيين للتقاتل وهي جريمة في حق الوطن والشعب والدولة قانونا”.
ودعا التحالف من أجل تونس، رئيس الجمهورية لحثّ المرفق القضائي والقضاة على البتّ سريعا في قضايا الفساد السياسي والمالي والإداري على قدم المساواة سواء تعلقت بأحزاب او سياسيين ومسؤولين سابقين ورؤساء حكومات ممن تعلقت بهم شبهات حتى لا يظل أحد فوق القانون او فوق الدولة.