تحدث صديق المواطن “سامي السيفي” الذي أقدم أمس على إضرام النار في جسده داخل مقر حركة النهضة، عن تفاصيل وحيثيات الواقعة.
وقال المتحدث في تصريح اليوم لإذاعة “الجوهرة أف أم” إن كل ما قيل بخصوص الحادثة “مغالطات” وإن الهالك كان يعاني من التجاهل وسوء المعاملة من قبل قيادات الحركة”، وفق قوله.
وأضاف أن صديقه لا علاقة له بما يُعرف بـ”قضية باب سويقة” خلافا لكل ما قيل وأنه قضّى حكما بالسجن لمدّة 15 سنة على خلفية حرق المعهد الفني بتونس بإيعاز من بعض قيادات النهضة”.
وأوضح أنه كان يعمل في شركة لتوزيع الأدوية وتم طرده بصفة تعسفية، ثم تحصّل على منحة مالية من مكتب شؤون المناضلين للحركة قبل أن يتم التراجع عنها، و توظيفه كحارس وتكليفه ببعض “الأعمال المُهينة على غرار تنظيف السيارات وهو ما رفضه”.
وتابع أنه طالب بعد ذلك بحقه في العيش الكريم وتمتيعه بنصيبه من التعويضات، مشيرا أيضا إلى أنه قد دخل منذ سنة في إضراب جوع داخل مقر الحركة قبل أن يتم “طرده بصورة مسيئة وعن طريق الأمن”، حسب تعبيره.
وأكد أن ظروفه الاجتماعية كانت صعبة، وأنه قد كان على اتصال به منذ 4 أيام وأخبره بأنه يريد فتح محل لبيع الملابس المستعملة.
وأفاد بأن “سامي” كان في الفترة الأخيرة يهدّد بوضع حدّ لحياته في صورة تواصل تجاهل مطلبه.