قررت الدائرة الصحية بصفاقس أمس الجمعة غلق المدرسة الابتدائية العطايا بجزيرة قرقنة لمدة 10 أيام بعد اكتشاف بؤرة انتشار فيروس “كورونا”، وفق ما أفاد به (وات) رئيس المصلحة الجهوية للصحة المدرسية والجامعية بالإدارة الجهوية للصحة الدكتور فتحي بشّة.
وأوضح بشّة أن هذا القرار تم اتخاذه بعد عملية تقص تمثّلت في إجراء 201 تحليل بالمدرسة المذكورة أسفرت عن اكتشاف 20 حالة إيجابية منها 2 حالتان مجمعتان (الحالة المجمعة هي 3 إصابات بالقسم الواحد ) مما رفع عدد الحالات المجمعة بهذه المؤسسة التربوية إلى أربع حالات.
وكانت عملية تقص سابقة تمت الأربعاء الماضي بذات المدرسة أسفرت عن اكتشاف حالتين مجمعتين (3 حالات و4 حالات بقسمين من مجموع 15 تحليلا) وقد تم على إثر هذه النتيجة غلق الفصلين الذين توجد بهما العدوى.
يذكر في هذا الصدد أن البروتوكول الصحي الجاري به العمل في 2021 – 2022 والممضى من طرف وزارة الصحة ومختلف الوزارات ذات الصلة ينص على غلق المؤسسة التربوية التي تضم 3 حالات مجمعة للعدوى بالوباء فما أكثر.
ونظرا لتصنيف هذه الحالة التي تم فيها اكتشاف 28 حالة إيجابية كبؤرة تفش للوباء، قررت الدائرة الصحية بصفاقس القيام بعملية تقص لكل التلاميذ وعائلاتهم ولمتساكني بلدة العطايا مع إخضاع المخالطين اللصقين للمصابين إلى حجر صحي إجباري لمدة 10 أيام، بحسب الدكتور فتحي بشة الذي شدد على أهمية التحلي بروح المسؤولية والوعي لدى المواطنين حتى يُضمن نجاح المساعي في تطويق هذه البؤرة وتجنب تطور غير محمود للحالة الوبائية.
وفي إطار الجهود الوقائية للسلط الصحية بالجهة، قامت المصلحة الجهوية للصحة المدرسية والجامعية أمس الجمعة بعملية تقص عشوائي في المعهد الثانوي الطيب المهيري بصفاقس سجل فيها حالتين إيجابيتين فقط من مجموع 730 تحليلا سريعا وهو ما يبين أن الحالة التي تعرفها الولاية هي حالة منفردة كما عرفت حالة أخرى منذ أسبوعين في المدرسة الابتدائية بحي النور من معتمدية صفاقس الغربية قبل أن يتم تطويقها.
في المقابل، حذر رئيس المصلحة الجهوية للصحة المدرسية والجامعية بالإدارة الجهوية للصحة من حالة التراخي المسجلة حاليا لدى المواطنين والتلاميذ والطلبة وكل الفئات الاجتماعية من عدم ارتداء الكمامة والالتزام بباقي قواعد البروتوكول الصحي، مشيرا إلى أن تلقي التلاقيح لا يعني عدم التعرض لإمكانية الإصابة بالمرض على أهميته الثابتة في التقليل من خطورته.