ارتفع نسق الإعتداءات على الصحفيين والمصوّرين الصحفيين، أثناء شهر نوفمبر 2021 مقارنة بشهر أكتوبر 2021، وفق ما ورد بالملخص التنفيذي الذي تعده وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية التابع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
فقد سجّلت وحدة الرصد 17 اعتداء في شهر نوفمبر 2021 من أصل 21 إشعارا وردت على الوحدة، مقابل 15 اعتداء في شهر أكتوبر 2021 من أصل 22 إشعارا.
وقد طالت الإعتداءات 15 صحفيا و5 مصوّرين صحفيين ومرافقا واحدا. وكان الصحفيون، حسب التقرير، ضحايا المضايقة في 4 مناسبات والمنع من العمل في 3 مناسبات والاعتداء الجسدي في مناسبتين، كما تعرض الصحفيون إلى التحريض والحجب والاعتداء اللفظي في مناسبتين والتهديد والرقابة المسبقة في حالة وحيدة.
وقد وقعت كل الاعتداءات في 15 مناسبة في الفضاء الحقيقي وفي مناسبتين في الفضاء الافتراضي.
وتصدرت الجهات القضائية ومعارضو قرارات الرئيس قيس سعيّد ونشطاء التواصل الاجتماعي والمحتجون وموظفون عموميون، ترتيب المعتدين على الصحفيين في شهر نوفمبر المنقضي، باعتداءين لكل منهم، وكان المسؤولون المحليون والنواب المجمّدون ومجهولون وإعلاميون ومواطنون، مسؤولين على اعتداء وحيد لكل منهم.
على المستوى الجغرافي تركزت الاعتداءات في ولاية تونس في 9 مناسبات، في حين سجلت ولاية صفاقس 3 حالات اعتداء وولاية نابل حالتي اعتداء وسجلت حالة اعتداء وحيدة في كل من ولايات بن عروس وباجة وسوسة.
وقد دعت نقابة الصحفيين، في الملخص التنفيذي لوحدة الرصد، المجلس الأعلى للقضاء، إلى إدانة ممارسة القضاة للرقابة المسبقة على المحتويات الإعلامية، وحثهم على احترام مقتضيات ما جاء به باب الحقوق والحريات من منع للرقابة المسبقة والتدخل في المحتويات الإعلامية.
كما طالبت وزارة الداخلية بمحاسبة أعوانها المسؤولين عن مضايقات استهدفت الصحفيين والمصوّرين الصحفيين أثناء تغطيتهم للاحتجاجات والتظاهرات وضمان عدم العود فيها.
وأوصت النقابة، مختلف الفاعلين السياسيين، بعدم إقحام الصحفيين في الصراعات السياسية أو ممارسة الترهيب والتحريض في حق الصحفيين، في حين حثت الفاعلين الإجتماعيين على احترام طبيعة عمل الصحفي وعدم استهداف الصحفيين والمصوّرين الصحفيين، أثناء توثيقهم لانتهاكات حقوق الإنسان، مهما كانت الجهة التي تمارسها.
ودعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الصحفيين والمصورين الصحفيين، إلى التشكي لدى وكلاء الجمهورية، بخصوص الإعتداءات التي يتعرضون لها والتي تستوجب تتبع المعتدين.