تُقام الدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية من 18 إلى 23 ديسمبر الحالي بمشاركة 40 عرضا موسيقيا من ضمنها 11 عرضا رقميا من تونس ومن 16 بلدا إفريقيا وعربيا. وتفتتح الدورة بعرض تونسي يحمل عنوان “اي تما” يصاحبه عرض فني بصري من ألمانيا بتقنية المابينغ، وسيقام حفل الافتتاح بمسرح الجهات بمدينة الثقافة.
وعقدت الهيئة المدير لهذه الدورة برئاسة سامي بن سعيد ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، تمّ خلالها الكشف عن برنامج المهرجان. وأعلن بن سعيد في مفتتح الندوة الصحفية عن إلغاء المسابقة الرسمية للمهرجان في هذه الدورة، وتعويضها بتنظيم لقاءات مهنية لتمكين الفنانين التونسيين والأفارقة والعرب من تصدير إنتاجاتهم، دوليا، بطريقة أفضل وفق تعبيره.
وأضاف أن مهنيّين سيعقدون لقاءات مع الموسيقيين لتأمين “ماستر كلاس” بخصوص مشاكل التصدير الدولي التي تواجه الفنان العربي والإفريقي، بالإضافة إلى البحث في إشكالية التطوير المستدام للصناعة الموسيقية، وكذلك إشكالية حقوق المؤلف في تونس وإفريقيا والعالم العربي.
وقال سامي بن سعيد إن العمل في الدورة الحالية سيرتكز أيضا على تبادل الخبرات مع المهنيين وإتاحة الفرصة للفنانين التونسيين للتواصل مع فاعلين في الصناعات الموسيقية وموزعين ومديري مهرجانات وناشرين وصحفيين.
وتحدّث المنظمون عن حضور 19 عملا موسيقيا من تونس، أي بنسبة تصل إلى 50 بالمائة تقريبا من مجموع الأعمال المشاركة البالغة عددها 40 عملا. وأكّد بن سعيد أن هذه الدورة ستجمع بين العروض الحضورية والعروض الرقمية. وقال إن العروض الرقمية لم تعد مرتبطة بالوضع الصحي فحسب بل فرضته أيضا المزايا والامتيازات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية.
وبيّن أن هذا التوجه الجديد لأيام قرطاج الموسيقية من حيث استخدام التكنولوجيا الرقمية، سيمكن الفنانين من تسجيل عروض موسيقية بجودة عالية وتكاليف مالية أقل، كما تمكن من متابعتها في جميع أنحاء العالم مما يساعد على تسويق العمل وترويجه في الخارج.
وتحدّث أيضا عن توجه فريق عمل من أيام قرطاج الموسيقية إلى الكاميرون والطوغو ومالي وموريتانيا ومدغشقر ومصر لتسجيل عروض موسيقية، مشيرا إلى أن تسجيل العروض وبثها رقميا من شأنه أن يساهم في توسيع دائرة جمهور المهرجان وتسهيل نفاذ غير المطلعين منهم على بعض الموسيقات، فضلا عن اكتشاف مواهب ناشئة في تونس وإفريقيا والعالم العربي.