تنعقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بوزارة الصحة، جلسة صلحية للنظر في مطالب النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بالصحة العمومية التي كانت أعلنت منذ نوفمبر المنقضي عن قرارها تنفيذ إضراب عام عن العمل يوم الخميس 16 ديسمبر 2021 سيشمل كافة الخدمات الصحية باستثناء الحالات الاستعجالية.
وأفاد الكاتب العام للنقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بالصحة العمومية، نور الدين بن عبد الله في تصريح لـ(وات)، صباح الثلاثاء، ان هذه الجلسة الصلحية التي ستنعقد اليوم في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر مع سلطة الإشراف ستبحث في جملة المطالب التي كانت النقابة أعلنت عنها سابقا وأكدت تمسكها بتفعيلها ومن أبرزها تنقيح الأمر عدد 341 لسنة 2019 وتمكين الأطباء العاملين بالصحة العمومية من المرور الآلي واللامشروط الى طبيب مختص في الطب العائلي.
وأضاف إن مضي أطباء وصيادلة الصحة العمومية في تنفيذ الاضراب العام ليوم غد الاربعاء أو تأجيله أو الغائه يبقى رهين مدى تفاعل وزارة الصحة مع مطالبهم، مؤكدا ان كل الاحتمالات مطروحة على ضوء ما ستفضي اليه هذه الجلسة من نتائج.
وكان الكاتب العام للنقابة أعلن في تصريح سابق لـ (وات)، ان الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بالصحة العمومية سينفذون يوم 16 ديسمبر إضرابا عاما عن العمل، احتجاجا على مماطلة سلطة الإشراف وعدم استجابتها لمطالب القطاع، وتنديدا بالصعوبات التي يتعرضون لها خلال أداء مهامهم لتوفير الخدمات للمواطنين، لافتا بالخصوص الى الانقطاع المتواصل لأدوية الأمراض المزمنة والعصبية في المستشفيات واهتراء التجهيزات الطبية.
وأشار بن عبد الله، الى ان انقطاع الأدوية في المستشفيات العمومية تصل مدته الى ما بين 3 و8 أشهر ومن بينها الأدوية الخاصة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، مضيفا إن التجهيزات الطبية بأغلب المستشفيات مهترئة وقليلة العدد، مما يعطل اسداء الخدمات للمرضى في الوقت المناسب على غرار آلة التصوير الشعاعي للثدي وآلة التصوير بالرنين المغناطيسي.
وعبر عن استيائه من عدم تقدير سلطة الإشراف للمجهودات المبذولة من الأطباء أثناء جائحة كوفيد 19، قائلا إن “الوزارة حرمت الأطباء من منحة الجوائح التي وقع تغيير تسميتها لاحقا، رغم الاتفاق المبرم بين سلطة الإشراف ونقابات القطاع، عن التقليص في عدد الترقيات وعدم ترسيم الأطباء المتعاقدين منذ 3 سنوات أو اكثر”.