أشرفت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان، اليوم الثلاثاء، بقصر الحكومة بالقصبة، على مجلس وزاري حول الاستعدادات لمواصلة مجهود مجابهة فيروس كورونا، أكدت خلاله ضرورة تشديد تطبيق البروتوكولات الصحية بالتنسيق مع الأطراف المعنية، خصوصا مع اقتراب العطلة المدرسية واحتفالات رأس السنة الإدارية.
واستمعت رئيسة الحكومة خلال الاجتماع إلى عرض حول الوضع الوبائي العالمي وتفشي العدوى في أوروبا وظهور متحور “أوميكرون”، قدمه وزير الصحة، على المرابط، وفق ما جاء في بلاغ إعلامي لرئاسة الحكومة.
واعتبر وزير الصحة في تصريح صحفي، عقب المجلس الوزاري، أن “الوضع الوبائي في تونس مستقر”، في حين أن الوضع العالمي مقلق في ما يخص انتشار متحور “أوميكرون”، وهو ما دفع وزارة الصحة الى اتخاذ اجراءات حمائية منذ غرة ديسمبر في المعابر الحدودية.
ودعا مرابط الى مواصلة الاقبال على التلاقيح، مفيدا بأنه تم إلى غاية اليوم الثلاثاء، استكمال تلقيح 5 مليون و400 ألف مواطن، وبأنه تم الانطلاق في تقديم الجرعة الثالثة من التلاقيح، ووقع إلى غاية اليوم تلقيح أكثر من 600 ألف شخص، مضيفا أنه سيتم تنظيم يوم مفتوح للتلاقيح خلال عطلة الشتاء.
وأكد وزير الصحة أن الحكومة جاهزة لكل الاحتمالات ومستعدة لأي طارئ، إذ تم تجهيز المستشفيات وإعداد مسالك كوفيد وأسرة الإنعاش والأوكسيجين، وتم القيام بعمليات بيضاء الخميس الفارط في عدد من المستشفيات، كما سيتم غدا الاربعاء الشروع في عمليات بيضاء أخرى على المستوى الجهوي.
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير التشغيل والتكوين المهني، نصر الدين نصيبي، أن “الوضع الصحي في تونس مستقر” وأن الحكومة على أتم الاستعداد للعطلة المدرسية وعطلة آخر السنة الإدارية، موضحا، في رسالة طمأنة، أنه بإمكان التونسيين الانطلاق في الحجوزات لرأس السنة الإدارية، مع ضرورة توخي الحذر واحترام البرتوكولات الصحية واتباع كل وسائل الحماية من وباء كورونا.
من جهة أخرى، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصف بوكثير، الطلبة والتلاميذ الى ضرورة استكمال التلاقيح خلال العطلة نظرا لدخول مرسوم جواز التلقيح حيز التنفيذ يوم 22 ديسمبر الجاري، وتفادي الازدحام في وسائل النقل العمومي واحترام التباعد ولبس الكمامات.
من جانبه، كشف وزير النقل ربيع المجيدي عن إقرار يوم السبت 18 ديسمبر الجاري، يوم عطلة للتلاميذ والطلبة، مبينا أن هذا القرار يأتي في إطار التوقي من الموجة الجديدة من جائحة كورونا في العالم والتخوف من انتشار جديد للوباء في تونس، ومؤكدا أن وزارة النقل على أتم الاستعداد من حيث تكثيف عدد السفرات والتوزيع المحكم لوسائل النقل العمومي المنتظم لكل من يرغب في العودة إلى مقر سكناه داخل الجمهورية .
وأضاف أنه ستتم مضاعفة عدد سفرات الشركة الوطنية للنقل بين المدن وزيادة عدد عربات القطارات على الخطوط البعيدة واستحثاث الشركات الجهوية للنقل من أجل مضاعفة الاسطول والأعوان لتامين الطلب المتزايد خلال هذه الفترة .
ودعا وزير النقل جميع الطلبة والتلاميذ خاصة الذين يعتزمون العودة إلى مسقط رأسهم إلى أن ينظموا عودتهم على كامل أيام الأسبوع وأن يحترموا البروتوكولات الصحية.