قال الدكتور حاتم الغزال، المختص في علم الأجنة، إنه قد ثبت أن “سرعة انتشار المتحور الجديد “أوميكرون” غير مسبوقة و تتجاوز كل الموجات السابقة بكثير”.
وأضاف في تدوينة نشرها على صفحته بالفايسبوك أنه “بالمقارنة مع نفس العدد من المصابين بسلالة “دلتا” نجد أن نسبة الحالات الخطرة أقل ب25% تقريبا و لكن بما أن العدد الجملي للمصابين مرتفع جدا فإن العدد الجملي للحالات الخطرة المسجلة يوميا يصبح أكبر من الموجات السابقة”.
واشار الى أن “الحماية من العدوى تبدو عملية صعبة جدا و يبدو أن الجميع سيصاب بهذا الفيروس”.
وأوضح أن ” التلقيح بجرعتين غير كاف للحماية من إنتشار العدوى لأنه يحمي من العدوى بنسبة 30% فقط”، لكنه أشار في المقابل إلى أن “أغلب الملقحين بجرعتين سوف يصابون بالعدوى و لكن إصابتهم لن تستوجب نقلهم للمستشفى، في حين أن التلقيح بـ3 جرعات يحمي بنسبة 90% من الحالات الخطرة أي في نفس مستوى الحماية من السلالات السابقة، وأن الجرعة الثالثة المعزّزة تحمي بطريقة جيدة من إنتشار العدوى لأنه يحمي بنسبة 70% من الإصابة”.
وأكد أن “الموجة قادمة إلى تونس خلال أيام أو أسابيع قليلة” محذرا من أنها “ستكون مباغتة إذ أن الإرتفاع في عدد الإصابات سيكون سريعا جدا و الحل الوحيد للتخفيف من سرعة الإنتشار هو تعميم الجرعة الثالثة، كما أن الحل الوحيد للتخفيف من الضغط على المستشفيات هو إجبارية التلقيح”.
واعتبر أن “الأطفال غير الملقحين يمثلون خزانا هاما لنقل العدوى و لكن الإصابات الخطيرة تبقى نادرة لديهم، مضيفا أن ” سيناريو غلق المدارس يبقى مطروحا إذا إستوجب الأمر ذلك”.
وأفاد الغزال بأنه “لا يمكن الحديث عن اي شكل من أشكال الحجر الصحي في ظل توفّر التلقيح”.