أعلن حزب آفاق تونس أنه سيعقد مؤتمره الإنتخابي الثالث، بمدينة الحمامات (ولاية نابل)، يومي 18 و19 ديسمبر 2021، تحت شعار “آفاق لكل تونسي” وذلك بعد أن انتخب الأعضاء، منذ ثلاثة أسابيع تقريبا، رئيس الحزب، بصفة مباشرة، حسب ما أعلن عنه فاضل عبد الكافي، رئيس آفاق تونس الذي أضاف أن حفل الاختتام سيكون يوم 21 ديسمبر الجاري بالعاصمة، وستُدعى إليه أحزاب سياسية وشخصيات وطنيّة.
وقال عبد الكافي خلال ندوة صحفية، اليوم الخميس، إنّ أشغال المؤتمر الثالث تتضمّن انتخاب هياكل الحزب ونوّاب الرئيس، في مؤتمر حضوري وبالتصويت الاكتروني عن بعد، ملاحظا أن هذا المؤتمر “فرصة لحزب آفاق تونس (الذّي تأسّس في مارس 2011)، لمراجعة ما قام به خلال السنوات العشر الماضية وهو كذلك تكريس للتجربة الديمقراطية داخل الحزب”.
وأضاف أن آفاق تونس، “حزب مدني متشبّث بهوّيته العربيّة الإسلامية، منفتح على الجميع ويؤمن بأن تونس تتّسع للجميع”.
وفي جانب آخر من كلمته، دعا عبد الكافي، السلطة، إلى مصارحة التونسيين بحقيقة الوضع الإقتصادي والمالي في البلاد، بعيدا عن الحوارات المغلقة مع الإتحاد العام التونسي الشغل.
وبخصوص إعلان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، مؤخرا، عن تاريخ الانتخابات التشريعية والإستشارة الإلكترونية، قال رئيس “آفاق تونس”، إنّ ما أعلن عنه سعيّد “لا يمكن اعتباره خارطة طريق”، معتبرا أنه “لا يوجد أي حزب جاهز للانتخابات التشريعية التي أعلن الرّئيس أنها ستتم في 17 ديسمبر 2022، خاصّة أنّ القانون الانتخابي لن يكون جاهزا قبل 25 جويلية 2022”.
ودعا في هذا الصدد، رئيس الجمهورية، إلى الإعلان في أقرب الآجال، عن شكل النظام الإنتخابي الذي سيتم اعتماده، مطالبا بضرورة المضي في حكومة إانقاذ وطني، “إذا كانت الإرادة صادقة في إنقاذ البلاد التي تعاني أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة”، حسب تعبيره.
وتابع عبد الكافي قائلا: “كنت قد تحدّثت عن انخرام المالية العمومية، منذ 2017 عندما توليت وزارة الماليّة وأعتبر أن هذا هو “الخطر الدّاهم” والذي أصبح واقعا ملموسا”.
وشدد على ضرورة مصارحة الشعب التونسي بالحقائق الإقتصادية وطرح كلّ النقاط أمامه بشفافية، حتى يستوعب الإصلاحات المطلوبة ويتقبّلها.
وذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت بعض الإشكالات التي تبيّن مدى الصعوبات المادية التي تعيشها البلاد، منها عدم القدرة على دفع أجور موظّفي الشركة التونسية للسكك الحديدية وكذلك بقاء شحنتين من القمح بالميناء طيلة شهرين كاملين، بسبب عدم القدرة على دفع المستحقات، مشيرا إلى أنه عندما أثار الحزب الوضع تم اتهام قياداته بالفساد والخيانة.
وفي هذا السياق اعتبر فاضل عبد الكافي أن من مظاهر حب الوطن، مصارحة التونسيين بالحقيقة وبطريقة مباشرة، مؤكدا أنّ حزبه يرفض “الإرهاب الفكري” الذي يطرح ثنائية “المَعَ والضدّ”، ومازال يؤمن بوجود الديمقراطية في البلاد والتي تحتمل الرّأي والرّأي المخالف.