تمركز أمني هنا وهناك واجراءات أمنية مشددة وغلق لكافة منافذ شارع الحبيب بورقيية ومحيط وزارة الداخلية هكذا بدا المشهد في تونس العاصمة صباح احياء الذكرى الحادية عشر للثورة التونسية.
17 ديسمبر ذكرى اندلاع الشرارة الأولى للثورة التونسية والتي انطلقت من سيدي بوزيد يحتفل بها التونسيون هذه السنة بنكهة مختلفة خاصة بعد قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد تغيير الاحتفال بذكرى الثورة من تاريخ 14 جانفي الى 17 ديسمبر ليس هذا فحسب بل تأتي هذه الاحتفالات أيضا في ظرف استنائي تمر به البلاد عقب اعلان برئيس الجمهورية عن اتخاذ جملة من الاجراءات أبرزها مواصلة تجميد البرلمان لمدة سنة الى حين تنظيم انتخابات تشريعية جديدة بالاضافة القيام باستفتاء شعبي .
اعلان قوبل بالرفض والاستنكار من قبل أحزاب وقوى سياسية عدة، من بينها حركة النهضة التي وصفت”الإجراءات بالانقلابية” وايضا حزب التيار والحزب الجمهوري وتنسيقية مواطنون ضد الإنقلاب وفي المقابل حضي بتأييد البعض من الشعب الذي يدعم الرئيس انقسام في الشارع التونسي كان هو المسيطر على ذكرى الثورة حيث نظمت وقفتين وسط العاصمة الاولى المسرح البلدي وهي وقفة مساندة لقرارات الرئيس والثانية بساحة 14 جانفي وهي وقفة احتجاجية نظمتها تنسقية مواطنون ضد الانقلاب وحركة النهضة للتعبير عن رفضهم للاجراءات الاستثنائية التي اعلن عنها سعيد.
وقد اكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الرافضة لقرارات الرئيس عن رفضهم للحكم الفردي وللاجراءات التي وصفوها بالانقلابية داعين رئيس الجمهورية العودة الى الشرعية والعودة للبرلمان ثم الذهاب لانتخابات مبكرة تشريعية ورئاسية.
واتهمت النائبة المجمدة سميرى الشواشي رئيس الجمهورية بالسعي منذ البداية لخلق القطيعة مع البرلمان مؤكدة أن هدفه كان من البداية ضرب السلطة لتنفيذ برنامجه ومشروعه الاستبدادي للانفراد بالحكم وفق تعبيرها.
وشددت الشواشي على ان ما حصل هو إنقلاب على الديمقراطية وان رئيس الجمهورية اقحم الجيش في مشرعه الاستبدادي محذرة اياه من المضي نحو استفتاء احادي يرفضه الشعب.
كما دعت الشواشي الى اطلاق سراح النائبين سيف الدين مخلوف ونضال سعودي.
.
ومن جهة اخرى وفي جانب آخر وسط العاصمة نظم أنصار سعيد وقفة أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، للتعبير عن تأييدهم للرئيس والاحتفال بالعيد الوطني للثورة.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تطالب بحل المجلس الأعلى للقضاء، و”تطهير القضاء”، ومحاربة الفساد.
كما عبروا ايضا عن دعمهم للرئيس في حربه ضد الفساد ومحاسبة من سرقوا ونهبوا البلاد .